قال مصدر موثوق لجريدة هسبريس الإلكترونية إن مسؤولي الوداد الرياضي أقدموا على إلغاء مران الفريق أمس الأربعاء، بعدما فوجئوا بالفرنسي ريني جيرار، المدرب المقال من منصبه، وهو يحل بمركب بنجلون وبرفقته مفوض قضائي. ووفق المصدر ذاته، رفض ريني جيرار فسخ عقده بطريقة ودية مع الوداد، وأصر خلال حضوره إلى مركب بنجلون على أنه ما يزال مدربا للفريق ويرغب في مواصلة مهامه، مشيرا إلى أن فسخ العقد جاء من جانب واحد، وهو ما يعتبر إخلالا ببنوده المتفق عليها. من جانبه، يرغب سعيد الناصيري، رئيس النادي، في الاستغناء عن خدمات ريني جيرارد بشكل توافقي حتى لا يضطر النادي إلى دفع جميع مستحقات المدرب المادية المتفق عليها قبل توقيع العقد، غير أن الأخير يرفض ذلك وأصر على الاستعانة بمفوض قضائي. ويهدف المدرب الفرنسي وراء استعانته بمفوض قضائي إلى تأكيد حضوره ومباشرة عمله على رأس الإدارة الفنية، بعدما قرر المكتب المسير "للواك" التخلي عن خدماته عقب هزيمة الفريق أمام شباب الريف الحسيمي بالبطولة الاحترافية، وإقصائه من نصف نهائي كأس العرش ومن مسابقة كأس زايد للأندية الأبطال. وأدان تقرير المدير التقني توسي عمل مواطنه جيرار، واعتبر حصيلته على رأس الإدارة الفنية للفريق الأحمر "سلبية"، كما أخفق الفريق برفقته في تحقيق أبرز أهداف الموسم، لا سيما البطولة العربية التي كانت إدارة الوداد تراهن على الفوز بها للظفر بلقب جديد وللاستفادة من قيمتها المالية التي تفوق 6 ملايين دولار. ويحاول المدرب الفرنسي عرقلة مخطط الإدارة الجديد، لا سيما بعد علمه بعودة التونسي فوزي البنزرتي إلى المغرب وربط بعض المصادر اسمه بتدريب الوداد مجددا، ما جعل جيرار يتمسك بخيار استلامه لكل مستحقاته المالية لكون فسخ العقد جاء من طرف واحد. جدير بالذكر أن ريني جيرار غاب عن الحصة التدريبية التي أجراها الفريق أول أمس الثلاثاء، فيما ينتظر الوداد تأجيل مباراته أمام يوسفية برشيد برسم مؤجل الجولة الثانية بسبب استدعاء 4 من لاعبيه إلى المنتخبات الوطنية، واستغلال ذلك لإيجاد حل لمشاكله الحالية.