قطع سكان دوار أزكور بجماعة أنكال بإقليم الحوز، الخميس، الطريق المحاذية للمدشر، والتي تتخذها شاحنات لنقل المعادن من منطقة "أمنسيف" مسارا؛ وهو ما يخلف أضرارا جمة، كالغبار الناتج عن الحمولة الذي ينتشر بالمجال الذي تقطنه الساكنة، ويسبب لها متاعب صحية، على الرغم من قلة ذات اليد للقاطنين بالدوار، وتزعج راحتهم لأنها لا تحترم أوقات العمل، إذ تستعمل المسلك الطرقي ليل نهار. عبد الجليل أيت أعلي، رئيس جمعية شباب أزكور من أجل التنمية، أوضح، في تصريح لهسبريس، أن عملية التنقيب عن المعادن انطلقت منذ أزيد من 8 سنوات، واختارت الشركة المعنية بالنقل تخصيص الطريق عبر واد اردوز وسط حقول الساكنة"، مضيفا: "أن السكان تقبلوا الأمر باعتبار ذلك مؤقتا في انتظار إحداث الشركة طريقا خاصا بها بعيدا عن الدوار وبعيدا عن الحقول التي تضررت كثيرا؛ لكن الأمر أصبح رسميا لنقل أطنان من المعادن (40 طنا)، تفوق الحمولة المنصوص عليها في دفتر التحملات (20 طنا). وأورد المتحدث نفسه: "أن هذه الطريق لا تتحمل الحمولة المذكورة، باعتبارها طريقا غير معبدة في منطقة جبلية، وتحاذي المنازل التي تتأثر بذلك حيث تتشقق جدرانها، وهي مهددة بالسقوط في أية لحظة وحين، والحال نفسه تعاني منه الطريق نفسها، كما تعرضت جل الأنابيب المستعملة لربط المنازل بالماء والصرف الصحي للضرر، وتهدد حياة السكان نظر للسرعة المفرطة التي تسير بها الشاحنات، مضيفا "أن هذه الشركة لا تساهم في تنمية المنطقة، فيما تستنزف ثرواتها". وأجمع المتحدثان على ضرورة تسريع الشركة المستغلة لمنطقة "أمنسيف" بفتح طريق خاص بها، والمساهمة في تنمية المجال الذي تستفيد منه، من خلال احترام دفتر التحملات الذي ينص على تشغيل نسبة كبيرة من أنباء الدواوير المحاذية للمنجم، على الرغم من توفرها على شباب يملك الكفاءة المطلوبة. وتساءلا مستغربين: "كيف يمكن الصبر على مؤسسة اقتصادية تعذبنا بغبارها وضجيج شاحنات تنقل معدنها، وتوظف 10% من العاطلين بمداشرنا؟"، على حد قول أيت أعلي والأبريكي.