في إطار أنشطتها الإشعاعية، نظمت حركة 20 فبراير بهولندا صباح الجمعة 11 نونبر الجاري، ندوة صحفية بمقر البرلمان الهولندي بلاهاي بحضور مجموعة من المنابر الإعلامية و الفعاليات السياسية والجمعوية. هذه الندوة الصحفية عرضت من خلالها الحركة موقفها من آخر الأوضاع السياسية التي يشهدها المغرب وخصوصا الانتخابات المزمع تنظيمها في 25 من نونبر الجاري. افتتحت الندوة بكلمة محمد الرباع البرلماني الهولندي السابق والعضو في حركة 20 فبراير الذي لخص الأسباب التي استندت عليها الحركة في موقفها الداعي لمقاطعة الانتخابات المقبلة، وقال الرباع "إن المغرب لم يشهد أي تغيير يذكر لكي يشارك المغاربة في هذه العملية الانتخابية" حيث لازاال "الإشراف الكامل لوزارة الداخلية على العملية الانتخابية وكذلك استمرار رموز الفساد في المناصب السامية كما أن الساحة السياسية والحزبية لا زالت تصر على نفس الخطاب و بنفس الوجوه التي سئمها المغاربة" . من جهته دعا الناطق الرسمي للحركة، عبد الرحييم جعفر، "إلى ضرورة الاستمرار في النضال والضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم الشاب معاد الحاقد والصحفي رشيد نينني ومعتقلي بوعرفة، وأوضح عبد الرحيم "أن المغرب في ظل العهد الجديد لم يعرف أي تحسن ملموس فيما يخص الملف الحقوقي حيث إن الاعتقال السياسي والتضييق على الصحفيين لازال مستمرا وذلك استنادا إلى تقارير صادرة عن منظمات حقوقية دولية". هذا واستضافت الندوة المهندس المغربي أحمد ابن الصديق الذي أشاد بالدور الذي يقوم به نشطاء حركة 20 فبراير بالخارج، وأكد ابن الصديق على "ضرورة تكثيف الضغط على النظام من أجل الاستجابة لمطالب الحركة". وأوضح بن الصديق في مداخلته عن الأسباب التي أدت به الى خلع بيعته من الملك محمد السادس ،وأضاف "أن التزاوج بين السلطة والمال هو أصل كل المفاسد في المغرب". كما عرفت الندوة مشاركة عبد المنعم الموسوي عن حركة 20 فبراير فرع بطنجة، والذي أكد بدوره على أن "الحركة تدعو لمقاطعة هذه الانتخابات مثلما قاطعت الاستفتاء على الدستور، وستقوم بالتعبئة لذلك في كل المدن والقرى المغربية" وقال الموسوي "إن الحركة مستمرة ولا سبيل أمام السلطة سوى الاستجابة لكل مطالب الحركة بدون مماطلة".