وجه النائب البرلماني سليمان حوليش سؤالا كتابيا إلى رئيس الحكومة، حول "حول مآسي الهجرة السرية بسواحل الناظور"، وآخر إلى وزير الداخلية حول "غرق قارب للهجرة السرية بسواحل الناظور". وجاء في السؤال الموجه إلى رئيس الحكومة أن "المغرب يبذل مجهودات حثيثة من أجل محاربة الهجرة السرية، إذ صرح وزير الداخلية سنة 2017 بأنه تم إجهاض حوالي 5000 محاولة للهجرة السرية، وتفكيك 37 شبكة إجرامية متخصصة في الهجرة السرية". وأضاف حوليش ذاته أنه "رغم ما ذُكر، يلاحظ في الآونة الأخيرة انتعاش وتنامي الهجرة السرية، إذ باتت سواحل إقليمالناظور وجهة مفضلة للمهاجرين السريين"، مشيرا إلى "غرق أحد قوارب الموت يوم الخميس الماضي، ما أودى بحياة حوالي 24 مرشحا للعبور إلى الضفة الأخرى، بسبب تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في أوساط الشباب، نتيجة تفشي ظاهرة البطالة والشعور باليأس وغياب العدالة الاجتماعية والمجالية". وبناء عليه، يضيف البرلماني المنتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، "نسائلكم عن الإجراءات والتدابير المزمع اتخاذها من أجل وقف نزيف الهجرة السرية من خلال النهوض بالتشغيل والتنمية المستدامة بإقليمبالناظور". أما السؤال الموجه إلى وزير الداخلية فجاء فيه: "مأساة غرق القارب وفقدان حوالي 24 مرشحا للهجرة السرية تتكرر بسواحلنا يوميا، خاصة بالناظور، بسبب الوضعية المزرية لغالبية الشباب والأطفال الباحثين عن متنفس من جحيم الفقر والبطالة والتهميش وغياب الحياة الكريمة، والمؤمنين بأن الفقر في الوطن غربة، والغنى في الغربة وطن، ليجدوا أنفسهم في مواجهة مصيرية مع الموت لا تقل ضراوة عن مصيرهم إن بقوا في بلدهم الأصلي". وتساءل البرلماني عن "الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة لخلق بدائل اقتصادية بالناظور للحد من مآسي الهجرة السرية المفجعة".