يَعيش هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني المغربي، في الآونة الأخيرة، وسط موجة من الانتقادات الجماهيرية، بعد اختياراته الخاطئة وتراجع مستوى اللاعبين أمام منتخب جزر القمر ضمن التصفيات الإفريقية ل"كان" 2019، إلا أن للمدرب الفرنسي جوانب أخرى تظل مضيئة في مساره رفقة "أسود الأطلس" منذ توقيعه على عقد احترافي مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. رَصدت "هسبورت" خمس صفات سيئة وأخرى مميزة للناخب الوطني هيرفي رونار، طيلة إشرافه على المنتخب الوطني المغربي. إليكم الصفات الخمس السيئة: مُتناقض: فور تعاقده مع الجامعة الملكية، اتّخذ هيرفي رونار مجموعة من القرارات المهمة، التي تخص إبعاد لاعبي الدوريات الخليجية عن المنتخب، مع اشتراط التنافسية، قبل أن يتنازل عن مبادئه في خطوة أغضبت الجماهير، ويقرّر المناداة على بوصوفة، ثم اللاعبين المنتقلين إلى الخليج أخيرا، وآخرين لا يلعبون. حصار إعلامي: منذ قدوم المدرب الفرنسي، أصبح المنتخب الوطني ممنوعا عن وسائل الإعلام المحلية، إذ بات من الصعب الحصول على تصريحات من اللاعبين أو منه شخصيا، في وقت يتم فتح المجال أمام الصحافة الأجنبية التي تنشر حواراتهم باستمرار. المحلي ممنوع: يغيب اللاعب المحلي عن تشكيلة المنتخب الوطني بشكل كبير، منذ إشراف رونار على تدريب العناصر الوطنية، إذ ينادي على عنصرين أو ثلاثة في سبيل الإرضاء فقط، دون أن يجعل من اللاعب الممارس في البطولة الوطنية لاعبا أساسيا داخل تشكيلته. تغيير المراكز: خلال كل مباراة يصر "الثعلب" الفرنسي على تغيير مراكز بعض العناصر، دون الاستفادة من الأخطاء السابقة، إذ يقدم مثلا على تغيير مركز اللاعب أشرف حكيمي من اليمين إلى اليسار فقط للحفاظ على مكانة اللاعب نبيل درار الذي يلعب ظهيرا أيمين، في وقت يظهر حكيمي تائها داخل الميدان وعاجزا عن تقديم الإضافة. جبر الخواطر: يُعاب على هيرفي رونار أنه يقوم بجبر خواطر اللاعبين ومحاباة بعض العناصر، وذلك بالإقدام على الزج بمجموعة من اللاعبين "المسنين"، أو الذين يفتقدون للتنافسية، على حساب آخرين أكثر جاهزية. وفي المقابل، نجد صفات أخرى مميزة تضيء مسار الثعلب: الشباب: فتح هيرفي رونار باب المنتخب في وجه اللاعبين الشباب، من خلال ضم مجموعة من الوجوه الجديدة، واكتشاف مواهب قد تحمل المشعل مستقبلا. الانفتاح على الجمهور: تَعوّد المدرب الفرنسي منذ فترة على الانفتاح على الجمهور المغربي، عبر وسائل التواصل الاجتماعية، من خلال نفي بعض الإشاعات أحيانا، وأحيانا أخرى تقريبه من أجواء المعسكرات، ثم كشف أهدافه قبل كل مباراة تقريبا. الاعتراف بالأخطاء: دأب الناخب الوطني على الاعتراف بأخطائه التكتيكية بعد كل مباراة خاضها "أسود الأطلس" خلال الندوات الصحافية التي تلي المواجهات، ليؤكد أنه السبب في النتيجة المحققة، محملا نفسه مسؤولية الخسارة أو الأداء الضعيف. حاضر في البطولة: حضور المدرب أغلب مباريات الدوري الاحترافي المغربي بات أمرا عاديا، وذلك رغبة منه في متابعة اللاعبين المحليين رفقة المدرب جمال السلامي، من أجل اختيار أجود العناصر لتدعيم المنتخب الأول والمحلي. صديق اللاعبين: تُحسب لرونار العلاقة الجيّدة التي تجمعه بالعناصر الوطنية، إذ يظل ذلك المدرب القريب من لاعبيه، والذي يهتم بشؤونهم الشخصية، وهو ما يزرع الانسجام والتماسك داخل المجموعة. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com