فتحت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاءسطات تحقيقا معمقا في قضية كتاب مدرسي يدرس بإحدى المدارس الخاصة، يحمل إيحاءات جنسية وتعبيرات صادمة. وإثر الغليان والغضب الذي عبر عنه بعض الآباء بعمالة سيدي البرنوصي بالدارالبيضاء، دخلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على الخط، إذ بعثت لجنة خاصة من أجل التحقيق في الموضوع وترتيب الجزاءات في حالة ما تبينت صحة الموضوع، ومخالفة المؤسسة الخاصة لتوجهات وزارة التربية الوطنية. وعبر عدد من الآباء وكذا الأطر التربوية عن غضبهم مما يتضمنه كتاب اللغة الفرنسية، الذي يدرس لتلاميذ الثانية إعدادي، من إيحاءات جنسية. واعتبر هؤلاء أن المقرر الدراسي المذكور يسيء إلى النشء، ويزرع فيهم أخلاقا دخيلة عليهم، مشيرين إلى أن مثل هذه المقررات الدراسية قد تشكل خطرا على الأطفال وتدفعهم إلى الانحراف وتفسد تربيتهم. وانتقد الآباء الأمر، داعين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ومعها الوزارة الوصية إلى التدخل العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها. وأكدت مصادر متطابقة للجريدة أن المؤسسة الخاصة سارعت، بعد انتشار نبأ حلول لجنة خاصة من الأكاديمية الجهوية، إلى أخذ المقررات الدراسية من التلاميذ أمس الجمعة. وقررت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاءسطات سحب ترخيص المدير التربوي للمؤسسة، اعتبارا لمسؤوليته المباشرة في الموضوع. كما أكدت الأكاديمية، في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، سحب جميع نسخ الكتاب من المؤسسة، مشيرة إلى أن "الكتاب المعني غير مدرج في لائحة الكتب الموازية للمقررات الرسمية المرخص بها من طرف الأكاديمية، ما يعتبر خرقا لمقتضيات المادتين 4 و8 من القانون رقم 06.00 بمثابة النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي". ويتضمن المقرر الدراسي عددا من الصور والتعابير الإباحية، سواء في القصائد الشعرية المستعملة به أو من خلال بعض الرسوم المرفقة. ومن بين ما جاء في الكتاب المدرسي قصائد شعرية تحمل حمولة جنسية وشعرا ماجنا، ناهيك عن القبل وكلام العشق والغرام.