رفضت الحكومة المجرية اليوم الجمعة اتهامات العديد من المنظمات الدولية غير الحكومية بأن السلطات توقفت عن منح الغذاء للاجئين الذين ينتظرون على الحدود لحين البت في طلبات لجوئهم، واتهمت رجل الأعمال الأمريكي جورج سوروس بإطلاق حملة "أكاذيب" ضدها. وأكدت الحكومة المجرية المحافظة في بيان أن "شبكة سوروس بدأت حملة أكاذيب وتشهير جديدة"، ونفت الاتهامات الصادرة من منظمتي "لجنة هلسنكي المجرية" و"هيومن رايتس ووتش". وأكدت "لجنة هلسنكي المجرية" الأسبوع الماضي أنه عقب دخول تشريع جديد حيز التنفيذ في يوليوز الماضي، توقفت السلطات المجرية عن تقديم الغذاء للاجئين الذين تم رفض طلباتهم وينتظرون على الحدود لحين انتهاء إجراءات الاستئناف. ونددت المنظمة غير الحكومية بأن "هذه الممارسة غير إنسانية وغير مشروعة على الإطلاق"، في حين اعتبرتها هيومن رايتس ووتش "فاضحة". وقدمت منظمة "لجنة هلسنكي المجرية" شكوى ضد السلطات أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي أصدرت حكما فوريا واحترازيا يلزم المجر بمنح الغذاء للاجئين الذين ينتظرون انتهاء الإجراءات الخاصة بطلباتهم. ويوجد العديد من اللاجئين على الحدود بين صربيا والمجر حيث يتقدمون بطلبات لجوء لهذه الأخيرة، ويتم رفض أغلبها بحجة أنهم جاءوا من صربيا التي تعتبرها بودابست بلدا آمنا. يشار إلى أن رئيس الحكومة المجري، القومي فيكتور أوربان يعارض الهجرة بشدة ويحذر من أن وصول اللاجئين يعزز من خطر حدوث هجمات إرهابية ويهدد الهوية المسيحية لأوروبا. كما يتهم أوربان، سوروس المعروف بأنه يقوم بالعديد من الأعمال الخيرية، بأنه يخطط لجلب ملايين اللاجئين للقارة العجوز، بالتوافق مع الاتحاد الأوروبي.