تراجع رقم معاملات المقاهي والمحلات السياحية للمشروبات بكورنيش عين الذياب بالدارالبيضاء، بنسبة وصلت إلى 50 في المائة، وفق تقديرات مهنيين عاملين في القطاع، ربطوها بالركود الاقتصادي وغلاء الأسعار في المناطق الإستراتيجية. وأكد سعيد الفهري، المسؤول عن قطاع المقاهي بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدارالبيضاءسطات، أن معظم المحلات التجارية المخصصة لتقديم المشروبات بمدينة الدارالبيضاء سجلت تراجعات قياسيا في معاملاتها، بمستويات فاقت كل التوقعات. وأوضح الفهري، في تصريح لهسبريس، أن المعطيات الميدانية المتوفرة لدى المهنيين تشير إلى أن رقم معاملات القطاع تراجع بنسبة 50 في المائة، مقارنة مع المستوى الذي كان المهنيون يحققونه السنة الماضية. وقال المتحدث في التصريح ذاته: "جميع المهنيين تأثروا بهذا الانخفاض، بعد تسجيلهم تزايد العزوف على ارتياد المقاهي من طرف الزبناء المعتادين، والسياح المغاربة والأجانب الوافدين على العاصمة الاقتصادية". وأكد المهنيون أن الركود الذي يصيب قطاع المقاهي في الدارالبيضاء طال أيضا المطاعم المصنفة والمحلات السياحية المخصصة للمشروبات المختلفة، إذ قال قاسم الجدوري الجيلالي، الذي يشغل منصب رئيس قطاع المطاعم والحانات والملاهي الليلية، إن العزوف أصبح يشل معاملات القطاع بشكل تدريجي. وأوضح قاسم الجدوري أن هناك عوامل أخرى ساهمت في هذا التراجع الذي طال رقم معاملات القطاع، من بينها فرض إجراءات تجديد الرخص على أرباب هذه المحلات. يشار إلى أن عدد المقاهي في المغرب يتجاوز 200 ألف مقهى، من ضمنها 20 ألف مقهى في الدارالبيضاء لوحدها. وتؤكد الإحصائيات الصادرة عن الجمعية المغربية لأرباب ومسيري ومهنيي قطاع المقاهي المتوسطة والكبرى أن الاستثمار السنوي الإجمالي في قطاع المقاهي بالمغرب يروج أموالا مهمة تقدر بملايير الدراهم، تشمل الاستثمار في الوعاء العقاري والأصل التجاري للمقهى؛ وهو ما يجعل الكلفة المتوسطة لكل مقهى تناهز 200 مليون سنتيم.