أقام حميد شبار، السفير المغربي المعتمد بالشقيقة موريتانيا، بمقر السفارة الجديد بحي "تفرغ زينة"، حفلا رفيعا، تخليدا للذكرى ال19 لتربع الملك محمد السادس على العرش، بحضور وفد رسمي موريتاني يتقدمه إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وزير الخارجية، ومعاونوه، إلى جانب ثلة من دبلوماسيي دول الخليج والقارة الإفريقية. ووصف شبار، في كلمة ألقاها لحظة افتتاح الحفل المخلد لعيد العرش، العلاقات المغربية الموريتانية بالمتجذرة في القدم، لافتا إلى أن وشائج الأخوة وأواصر القربى ووحدة اللغة والدين تعزز وتغذي هذه العلاقات المتميزة والتي تلبي طموحات قائدا البلدين. وأوضح شبار أن ما وصفه تميز العلاقات الدبلوماسية بين موريتانيا والمغرب يجعل من المنطقة المغاربية "واحة تعاون وأمن واستقرار وتنامٍ للمصالح بين الجانبين"؛ وهو ما سيرجع بالنفع على البلدين الشقيقين مستقبلا، مسترسلا بأن هذه العلاقات بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الدعم والتوطيد في مواجهة كل التحديات. وأكد الدبلوماسي المغربي أن الاحتفال بعيد العرش، والذي يخلد المغرب ذكراه التاسعة عشرة، هو تجسيد للبيعة التي تربط المواطنين بالملك، المبنية على الوفاء الدائم لثوابت المغرب ومقدساته، والتضحية في سبيل وحدته واستقراره؛ وهو العهد الذي يشكل الحصن المنيع بين الشعب المغربي وملوكه، والذي يحمي البلد من مناورات الأعداء ومن مختلف التهديدات. واختتم السفير المغربي كلمته بتثمين مجهودات الحكومة الموريتانية في إنجاح تنظيم القمتين العربية والإفريقية ال31 بالعاصمة نواكشوط، متمنيا أن تنعم موريتانيا بالسلام والأمن والتقدم والازدهار.