قال محمد مبارك ريان، رئيس جمعية "ألوان فنية للشطرنج"، ومدير مهرجان شفشاون الدولي للشطرنج، إن "الدورة السابعة عشرة من المهرجان الدولي تتميز باستقطاب رقم قياسي من المشاركين"، مبرزا أن "أكثر من 270 لاعبا قدموا من جميع مدن المملكة، ومن حوالي 15 دولة، للمشاركة في مهرجان شفشاون الدولي للشطرنج". وأوضح أنه "من بين المشاركين أساتذة كبار وأبطال ولاعبون مرموقون"، مضيفا أن "هذه الدورة تتميز بإعادة برمجة أنشطتها، من خلال تنظيم مباراة جماعية كبرى بساحة وطاء الحمام، من أجل تسجيل رقم إفريقي جديد في هذا النوع من المسابقة". وأشار مبارك ريان إلى أن "الدورة شهدت حدثا فريدا يوم الأربعاء المنصرم، إذ واجه بطل إفريقيا السابق نصري هشام عبدالرحمان حوالي 70 لاعبا في آن واحد"، مضيفا أن "فقرات المهرجان، الذي تنظمه جمعية "ألوان فنية للشطرنج"، بين 23 و29 يوليوز الجاري، يضم مسابقة في اللعب الخاطف بساحة مركب محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة". وبعد أن تحدث عن بعض التعديلات التقنية التي أدخلت على هذه الدورة من أجل تحسين شروط تنظيم المهرجان، وضبط الأمور التنظيمية، وتسهيل عملية الإعداد، أكد رئيس جمعية "ألوان فنية للشطرنج" أن "الجهود منصبة على تحسين فعاليات المهرجان من دورة إلى أخرى"، مشيرا إلى أن "المهرجان السنوي المنتظم الدورات يعد الأول على الصعيد الإفريقي، ومن أوائل المهرجانات على المستوى العربي". وأكد مدير مهرجان شفشاون الدولي للشطرنج أن "المنظمين لديهم طموح أكبر ليرتقي المهرجان انطلاقا من الدورة المقبلة إلى مصاف المهرجانات الدولية الكبرى"، معتبرا أن "شفشاون هي مدينة الأوائل على مستوى تنظيم المهرجانات المرموقة في الشعر والفنون، إلى جانب كونها مدينة شطرنجية بامتياز، تتوفر على تاريخ عريق في المجال، بفضل مساهمة جمعية ألوان فنية على مدى عدة أجيال". وأوضح أن "الشطرنج هو جزء من التراث الثقافي والفكري والرياضي لشفشاون، ونعمل على تطوير هذا التراث الثقافي، رغم افتقارنا إلى الإمكانيات الكبرى المتوفرة لدى منظمي المهرجانات الدولية المشابهة". يُشار إلى أن جمعية "ألوان فنية للشطرنج" من أقدم الجمعيات النشيطة بشفشاون، إذ تأسست منذ أكثر من أربعين سنة، وأحرزت رقما قياسيا وطنيا من حيث الألقاب، حيث حصلت على ستة ألقاب وطنية لبطولة الأندية، كما حازت كأس للعرش، وعددا كبيرا من الألقاب الدولية، الفردية والجماعية.