أشرفت النيابة العامة لمدينة الداخلة، صباح اليوم الجمعة بالمطرح البلدي للنفايات بطريق بئر إنزران بالنفوذ الترابي لجماعة العركوب، على حرق وإتلاف كميات مهمة من المخدرات والسلع المهربة والمواد الممنوعة، والتي حجزتها مؤخرا مختلف المصالح الأمنية بالجهة. وقد جرت هذه العملية بتنسيق مع مختلف السلطات الأخرى من مصالح الدرك والجمارك والشرطة والوقاية المدنية والقوات المساعدة، إضافة إلى المصالح البيطرية ومصالح المحافظة على السلامة الغذائية. طه المحفوظي، الآمر بالصرف لدى مصالح الجمارك بالداخلة، كشف، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه جرى إتلاف 3231,80 كيلوغراما من مخدر الشيرا، و359380 وحدة من السجائر من مختلف الأنواع، إضافة إلى 1952,50 كيلوغراما من المعسل، و261,2 كيلوغرام من مسحوق طابا، و59 وحدة من الحبوب المهلوسة، و10683512 مفرقعة نارية، و27 قنبلة دخانية. وفيما يخص السلع والمواد الاستهلاكية التي جرى إتلافها أيضا، أضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق ب700 كيلوغرام من البلبولة، و14299 أنبوبة من الأدوية البيطرية، و2310 من الأدوية "تيكسون"، و6236 دواء من مرهم التجميل ومواد أخرى. وأوضح طه المحفوظي أن عملية حجز هذه المواد تمت بفضل المجهودات المكثفة للمصالح الأمنية بنقط المراقبة وبالمعبر الحدودي الكركرات، وبفضل بتنسيق محكم بين مختلف المصالح، مضيفا أن القيمة الإجمالية للمواد التي تم حرقها وإتلافها اليوم بلغت ما يناهز 44 مليون درهم. ومن جهته، قال حميد شكيريدة، نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالداخلة، إن عملية الحرق والإتلاف تأتي بعد صدور مجموعة من الأحكام القضائية تقضي بإتلاف المواد المحجوزة، لكونها مواد غير مشروعة، تم ضبطها من خلال مختلف العمليات التي تباشرها السلطات الأمنية في إطار مكافحة المخدرات والتهريب ومراقبة السلامة الغذائية للمواطنين.