تستعد مجموعة "المراعي" السعودية للشروع في إنتاج وتسويق الحليب ومشتقاته تحت علامة "المراعي" قبل نهاية السنة، في وقت تحرص فيه الشركة على إحاطة مشاريعها الاستثمارية في المغرب بالكتمان. وتتزامن هذه الاستعدادات مع موجة المقاطعة التي تستهدف شركتين عاملتين في قطاع إنتاج وتسويق الحليب، إحداهما ألحقها المستهلكون بركب المقاطعة قبل أيام، نتيجة إصرارهم على خفض السعر والتوقف عن استعمال الحليب المجفف. وأكدت مصادر مسؤولة متابعة لملف الاستثمارات السعودية أن المجمع الصناعي التابع لمجموعة "المراعي"، الذي يضم مصنعا لإنتاج منتجات الحليب ومشتقاته إلى جانب مزارع لتربية الأبقار وضيعات فلاحية، سيباشر عمله قبل نهاية العام الجاري، أو بداية سنة 2019 على أبعد تقدير، بمنطقة الوسط المغربي. وأنهت "المراعي" السعودية، وفق مصادر هسبريس، تزويد مجموعة من الضيعات المتخصصة في تربية الأبقار المنتجة للحليب بآخر الآليات المبتكرة الموجهة لقطاع إنتاج الألبان ومشتقات الحليب، وربطها بوحداتها الصناعية مباشرة عبر سلسلة لوجستيكية لخفض كلفة الإنتاج. وستعتمد شركة المراعي على ضيعاتها الخاصة، التي تتمركز في منطقة الوسط المغربي، لتربية الأبقار الحلوب وتوجيه الحليب الخام الذي يتم إنتاجه بهذه الضيعات صوب وحدتها الصناعية قصد معالجته وتعبئته وتصنيع مشتقاته قبل توجيه جزء من الإنتاج نحو السوق المغربي المحلي، وتصدير الجزء الثاني نحو السوق الخارجية. وأكدت مصادرنا أن "المراعي" ستدخل سوق الحليب المغربي ومشتقاته بقوة، ويتوقع أن تكتسحه بمنتجات تتوفر فيها أعلى درجات الجودة. وتعتبر "المراعي" واحدة من أكبر الشركات السعودية المتخصصة في صناعة وتحويل الحليب ومشتقاته، وقد تأسست سنة 1977 لتلبية الحاجة المتزايدة في السوق المحلية السعودية من هذه المنتجات. وتم إنشاء وتطوير عدة مشاريع زراعية متنوعة عالية الكفاءة لتحقيق هذا الهدف، وبدأت المجموعة في إنتاج الحليب واللبن الطازجين، وسرعان ما تمَّ توسيع نشاطها ليشمل مزارع الألبان الحديثة والمصانع المتقدمة.