بعدما تربع على عرش هدافي المنتخب الأرجنتيني عبر تاريخه، يبحث النجم ليونيل ميسي عن تحطيم رقم جديد في مسيرة مرصعة بالألقاب والإنجازات لا ينقصها سوى التتويج بلقب كأس العالم، وهو أن يصبح الهداف التاريخي ل"الألبيسيليستي" في المونديال متخطيا رقم الهداف السابق جابرييل باتيستوتا. ويحمل صاحب القميص رقم '10' 5 أهداف في جعبته سجلها في مونديالي 2006 في ألمانيا و2014 في البرازيل بواقع هدف في النسخة الأولى وأربعة في الأخيرة. وسيتجدد حلم قائد الأرجنتين في روسيا بحثا عن البطولة الأكبر الغائبة في مسيرته، وفي طريقه لهذا الحلم، لم لا، البحث عن مجد شخصي يكتب في تاريخه أيضا. ومن الممكن أن يشهد مونديال روسيا إنجازا آخر في مسيرة 'ليو'، الذي سيتم عامه ال31 في 24 يونيو الجاري، وهو أن يصبح الهداف التاريخي لمنتخب بلاده في بطولات العالم. ويحتل ميسي، إلى جانب غونزالو إيغواين نجم يوفنتوس الإيطالي، المركز الخامس في ترتيب الهدافين برصيد 5 أهداف ويبتعد الثنائي بخمس أهداف عن غابرييل باتيستوتا، صاحب الصدارة. وفي المركز الثاني، يأتي الأسطورة دييغو مارادونا، بالإضافة إلى غييرمو ستابيلي برصيد 8 أهداف، ومن خلفهما مباشرة ماريو كيمبيس برصيد 6 أهداف، سجلها جميعا في مونديال 1978 بالأرجنتين والذي توج به المنتخب اللاتيني، من بينها هدفين قاد بهما الأرجنتين للتتويج باللقب في النهائي على حساب هولندا. ويتصدر نجم برشلونة الإسباني قائمة هدافين المنتخب الأرجنتيني عبر تاريخه برصيد 64 هدفا وبفارق 8 أهداف عن باتيستوتا. وافتتح ميسي سجله التهديفي في المونديال في شباك صربيا قبل 12 عاما في ألمانيا، وهو اللقاء الذي انتهى بفوز الأرجنتين بسداسية نظيفة، قبل أن يودع البطولة من ربع النهائي على يد ألمانيا بركلات الترجيح. وبعد 4 سنوات، فشل ميسي في تسجيل أي هدف خلال مشاركته مع منتخب بلاده تحت قيادة مارادونا، وهي النسخة التي توقفت خلالها مسيرة "الألبيسيليستي" في دور الثمانية أيضا وبالتخصص أمام ألمانيا بخسارة ثقيلة برباعية نظيفة. إلا أن المشهد كان مغايرا في مونديال البرازيل 2014 حيث ساهمت أهداف نجم البلاوغرانا الحاسمة في قيادة الأرجنتين للمباراة الختامية، وكان حلم التتويج على بعد خطوات لولا هدف ماريو غوتزه في الشوط الإضافي الثاني الذي حرم المنتخب اللاتيني من التتويج وأهدى ألمانيا لقبها الرابع. وخلال تلك البطولة سجل ميسي 4 أهداف كانت جميعها حاسمة في مسيرة "راقصو التانغو" نحو النهائي، هذا بالإضافة لتمريراته الحاسمة لزملائه. وفي روسيا، ينتظر جميع الأرجنتينيون حالة النضج الكبير التي يمر بها نجمهم الأبرز لكي يأخذ بيد كتيبة خورخي سامباولي التي تدخل لهذا المونديال وسط كثير من الشكوك، وأيضا للبحث عن مجد شخصي جديد لا يفصله عنه سوى 5 أهداف.