قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الثلاثاء في الرباط، إن ظروف إجراء امتحانات البكالوريا تتطور، سنة بعد أخرى، من أجل إجرائها في أجواء جيدة، وتوفير الاحتياطات لضمان نزاهة وشفافية الامتحانات، لاسيما محاربة ظاهرة الغش. العثماني أضاف، في تصريح للصحافة خلال زيارة تفقدية قام بها لمركز الامتحان "ثانوية الشريف الإدريسي التأهيلية" في العاصمة، إن التحرك يهدف إلى الوقوف الميداني على ظروف إجراء امتحانات الباكالوريا بهذه المؤسسة، التي تضم عددا مهما من التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ فيها قسم كامل يضم تلاميذ من الصم البكم المحتاجين مواكبة وظروفا خاصة لإجراء الامتحان. رئيس الحكومة المرفوق بوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، شدد على أنه تم الوقوف على ظروف إجراء الامتحان ومدى تفعيل الإجراءات التي تم الاتفاق عليها مسبقا، من أجل توفير الظروف المناسبة لإجراء فئة التلاميذ من ذوي الإعاقات للامتحان في ظروف جيدة. الوزير سعيد أمزازي، من جهته، أورد أن انطلاقة امتحانات البكالوريا كانت ناجحة ،وظروف إجراء الامتحانات تعتبر ظروف النجاح، حيث تم السهر على توفير أفضل الشروط لإجراء هذا الاستحقاق الوطني الهام، بفضل تعبئة جميع المتدخلين من مؤطرين ومشرفين على التنظيم. وأبرز المسؤول الحكومي أن زيارة ثانوية الشريف الإدريسي التأهيلية، التي تضم تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، تتوخى معاينة ظروف إجراء الامتحانات بعين المكان، حيث تم السهر على تكييف الامتحانات لفائدة هذه الفئة من التلاميذ لاجتيازها في أحسن الظروف، خاصة توفير المرافقين ومنحهم وقتا زائدا مقارنة بالوقت العادي المخصص لكل مادة، بلا إغفال للحاجة إلى تكييف المواضيع. أمزازي كشف أنه تم، صباح اليوم الثلاثاء، ضبط ثلاث حالات غش عند الساعة الثامنة ودقيقة بعد نشر موضوع اللغة "العربية" على موقع "فيسبوك"، موضحا أنه بعد 15 دقيقة من ذلك، تم ضبط الحالة وتقديم التلميذ للمصالح الأمنية لإجراء المساطر اللازمة. جدير بالذكر أن عدد المترشحات والمترشحين لاجتياز الدورة العادية لامتحانات الباكلوريا "يونيو 2018)" يبلغ حوالي 440 ألف مترشحة ومترشح بنسبة زيادة 9,68 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. ويبلغ عدد المترشحين الأحرار 100 ألف و534 مترشحة ومترشح، ما يمثل 23 في المائة من مجموع المترشحين، فيما بلغت نسبة الترشيح بالتعليم العمومي 70 في المائة مقابل 7 في المائة بالتعليم الخصوصي.