قدم سفير دولة فلسطين المعتمد لدى المملكة المغربية، جمال الشوبكي، باسمه ونيابة عن رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، وعن القيادة الفلسطينية، شكره للملك محمد السادس على إقامة مستشفى ميداني طبي جراحي تابع للقوات المسلحة الملكية المغربية، بهدف علاج مصابي مسيرات العودة في غزة. ووصف بلاغ، توصلت هسبريس بنسخة منه، مبادرة الملك بأنها "إنسانية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني"، قال فيه السفير الشوبكي إنه تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية، ناصر بوريطة، يبلغه بإقامة مشفى ميداني لعلاج مصابي مسيرات العودة، بتعليمات ملكية. وأضاف السفير الفلسطيني أن الوزير بوريطة اعتبر أن ذلك يأتي في إطار المتابعة الحثيثة للمملكة والملك محمد السادس لتطورات الأحداث في فلسطين، والعمل على تقديم كل ما يمكن لدعم صمود الشعب الفلسطيني، وكذلك توطيدا للعلاقات التاريخية المشتركة بين الشعبين والقيادتين المغربية والفلسطينية. وشدد الشوبكي في البلاغ ذاته على أن موقف المغرب إزاء القضية الفلسطينية كان دائماً متميزا ومبادرا ومقداما، "فالقضية الفلسطينية تشكل حالة إجماع مغربي، والعمل على احتضانها ونصرة أبنائها إنما هو نهج ملكي وحكومي وشعبي شامل؛ لذلك تعد مبادرة جلالة الملك محمد السادس بإقامة مشفى ميداني بمثابة خطوة جديدة في إطار مسيرة طويلة من العطاء المغربي لفلسطين والقدس". جدير بالذكر أن المغرب يجري الاتصالات اللازمة لضمان وصول المشفى الميداني بأسرع وقت ممكن إلى المنطقة، وسيقدم المشفى خدماته العلاجية للجرحى والضحايا المدنيين في الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، والتي وصل فيها عدد الجرحى إلى 13300، منهم 330 حالة مازالت في مرحلة الخطر، وسط عجز مشافي القطاع عن التعامل مع حالة الطوارئ لكثرة الإصابات وقلة الإمكانيات الطبية المتاحة. *صحافية متدربة