توّج محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، محمود وحيد من مصر بلقب "صانع الأمل العربي للعام 2018"، بعدما حصل على أعلى نسبة تصويت، وذلك عن مبادرته "معنا لإنقاذ إنسان"، المعنية بإيواء المشردين في الشوارع من كبار السن وتوفير كل أشكال الرعاية الصحية والنفسية لهم، وتأهيلهم لاستعادة حياتهم الطبيعية والسعي إلى لم شملهم مع أسرهم. جاء ذلك خلال احتفالية حاشدة استضافتها دبي، للاحتفاء ب"صناع الأمل" العرب الذين بلغوا التصفيات النهائية من المبادرة الأكبر من نوعها عربيا لتكريم أصحاب العطاء. وبلغ مجموع الجوائز 5 ملايين درهم إماراتي، وزعت على الفائزين الخمسة، وهم -إضافة إلى الفائز الأول- فارس علي من السودان، عن مبادرة "الغذاء مقابل التعليم"، ونوال مصطفى من مصر، عن مبادرة "رعاية أطفال السجينات"، ومنال المسلم من الكويت، عن فكرة "فريق دانة التطوعي" لمساعدة النازحين واللاجئين السوريين، إضافة إلى سهام جرجيس من العراق، التي تتبنى العديد من المبادرات الإنسانية والإغاثية للتخفيف من معاناة شعبها. كما أعلن محمد بن راشد، في نهاية الأمسية، تأسيس أكاديمية "صناع الأمل" بميزانية خمسين مليون درهم إماراتي "بهدف دعم صناعة الأمل في الوطن العربي وتوفير حاضنات إنسانية لمشاريعهم ونقل الخبرات العلمية العالمية في المجال الإنساني لمشاريعهم، وتوفير دورات تدريبية تنفيذية وقيادية لهم بالتعاون مع أفضل الخبرات والمعاهد العالمية المتخصصة". وبهذه المناسبة، قال بن راشد في كلمة له: "نستثمر في صناعة الأمل لأنها الصناعة الأكثر مردودا لمستقبل عالمنا العربي"، مؤكدا أن أكاديمية صناع الأمل "ستكون حاضنة إنسانية ملهمة وستعمل على تحويل تجارب صناع الأمل الشخصية لتكون مشاريع إنسانية عربية مستدامة". وزاد المتحدث: "سنعمل على ترسيخ ثقافة الأمل ومأسسة فعل الأمل وإدخال معايير العمل العالمية في مؤسساتنا الإنسانية التي تخلق أملا للشعوب". كما أكد بن راشد أن "صناعة الأمل أسلوب حياة كل مواطن عربي غيور على أمته"، مشيرا إلى أن الأمل "هو الصناعة الوحيدة في العالم التي لا يمكن أن يخسر فيها أحد". يذكر أن مبادرة "صناع الأمل" شهدت مشاركة 87 ألف "صانع أمل" شاركوا في دورتها الثانية.