تسبب تجاهل مجلس مدينة الدارالبيضاء لاحتجاجات أرباب المقاهي والمطاعم وعدم إدراج مطالبهم في دورة ماي المقبلة في غضب واسع في صفوف المهنيين واستياء كبير من سوء التدبير وعدم مراعاة مصالح هذه الفئة. ففي الوقت الذي غابت عن جدول أعمال دورة ماي المقبلة أي إشارة لمناقشة مسألة احتجاج أرباب المقاهي والمطاعم على القرارات الجبائية ورسوم الضريبة على المشروبات، قرر هؤلاء المهنيون تنظيم وقفة احتجاجية تزامنا مع انعقاد الدورة، للتعبير عن عدم رضاهم على المجلس. وأكد أحمد بفركان، عضو الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، في تصريح لجريدة هسبريس، أن هذه الخطوة الاحتجاجية تأتي بعد رفض المجلس الجماعي، وعلى رأسه عبد العزيز العماري، للمراسلات الموجهة إليه بخصوص القرار الجبائي. وشدد المتحدث نفسه على أن عبد العزيز العماري، رئيس المجلس الجماعي، "رفض الاستجابة لمراسلاتنا وضرب بعرض الحائط كل النصوص القانونية التي تنص على تفعيل آليات التشاور العمومي". وشرع أرباب المقاهي والمطاعم في عقد لقاءات مع أحزاب سياسية من الأغلبية والمعارضة، للضغط على مجلس مدينة الدارالبيضاء من أجل التراجع عن قرارات جبائية رفعت رسوم ضريبة المشروبات إلى 10 في المائة ورسوم الاستغلال المؤقت للملك العمومي إلى 70 درهما للمتر المربع. وسبق لأرباب المقاهي والمطاعم أن هددوا بمقاطعة وطنية لمشروبات غازية؛ وهي الخطوة التي ستلحق أضرارا كبيرة بالشركات الكبرى المنتجة لهذه المشروبات، في حالة ما لم يتدارك المجلس الجماعي الموقف ويعمل على تعديل القرار الجبائي. ووسعت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب فروعها وقواعدها، حيث أسست بداية هذا الأسبوع كتابة إقليمية بالحي الحسني والتي سيعهد لها الدفاع عن مصالح أرباب المقاهي بالمقاطعة المذكورة وتمثليهم أمام السلطات والمنتخبين.