نظم مركز روافد للدراسات والأبحاث، بتعاون مع مركز لندن للاستشارات والدراسات والتدريب، دورة تدريبية دولية في "تحقيق النصوص وعلم المخطوط" استمرت على مدى 3 أيام بمدينة فاس، بحضور باحثين أكاديميين ينتمون إلى كل من السعودية والسودان والجزائر وسلطنة عمان وإيطاليا والبرازيل وتونس إضافة إلى الباحثين المغاربة المهتمين بإخراج النص التراثي وتحقيقه. وبعد كلمة افتتاحية لرئيس مركز روافد، تلتها كلمة للجنة العلمية ألقاها الدكتور عبد الله الرشدي أستاذ النحو والبلاغة بمؤسسة دار الحديث الحسنية، انعقدت الجلسة العلمية الأولى التي تضمنت محاضرة افتتاحية للدكتور أحمد شوقي بنبين، مدير الخزانة الحسنية بالرباط، حول "دور المخطوط في عملية التحقيق العلمي". وتوقف بنبين في محاضرته مع مصطلح "الكوديكولوجيا"، موضحا عدم وجود لفظة عربية تفي بترجمة معناه، "ولهذا بقي دخيلا في اللسان العربي بصيغته المعرَّبة، ويعني "علم تحقيق النص التراثي"". وعلاقة بالمناهج الغربية في "علم النص وتاريخه"، ألحّ الدكتور بنبين على ضرورة الانفتاح على ما عند الغربيين في "الكوديكولوجيا" و"الفيلولوجيا" للاستفادة منها في النهوض بتراث الأمة العربية والإسلامية. جدير بالذكر أن الدورة اختتمت بمحاضرة ولقاء مفتوح مع الدكتور أحمد شحلان حول تجربته في تحقيق المخطوط العبري بالحرف العربي والمخطوط العربي بالحرف العبري، كما سلمت الشواهد للمستفيدين في الدورة التدريبية الأولى في "تحقيق النصوص وعلم المخطوط".