غمرت مياه واد بوظهر، الذي ارتفع منسوبه جراء التساقطات المطرية الأخيرة، عددا من التجزئات السكنية الكائنة بمنطقة بنسودة التابعة لمقاطعة زواغة بفاس، حيث فاضت مياه هذا الواد، الذي يعد امتدادا لواد عين السمن، وتسربت إلى عدد من المساكن والمحلات التجارية بالمنطقة. وحسب ما أورده أنس المرس، رئيس الودادية السكنية لينا، فإن مياه واد بوظهر تهدد باستمرار عدد من التجزئات بمنطقة بنسودة، مثل تجزئة لينا وسهام 2 والأزهر 2 والموحدين. وأبرز رئيس الودادية السكنية لينا، في حديث مع هسبريس، أن الساكنة المحلية بهذه المنطقة تعيش، كذلك، جراء فيضان واد بوظهر، منذ يوم الثلاثاء المنصرم، في شبه عزلة لغياب قنطرة على هذا الواد تمكن الساكنة من العبور لحي المرجة لقضاء بعض من مآربها. وأكد المتحدث ذاته أن الساكنة المتضررة تواجه الوضع بوسائل ذاتية وبسيطة، متهما مصالح المقاطعة بعدم الاستجابة لمراسلات عدد من الوداديات المطالبة من خلالها بالتدخل من أجل فك العزلة عن الساكنة المحاذية لواد بوظهر، ومواجهة ما يتهددها من أخطار. إلى ذلك، ذكر عبد الواحد بوحرشة، رئيس مقاطعة زواغة، أن هناك وادين كبيرين يخترقان مقاطعته، هما واد الحيمر وواد عين السمن، مؤكدا لهسبريس أنهما يتسببان في فيضانات كبيرة، خاصة خلال فترات الذروة في فصل الشتاء. "نحن لدينا تدخل يومي في هذه الأودية، وعلى الجهات الأخرى، كذلك، تحمل مسؤولياتها في ذلك، مثل وكالة حوض سبو والجماعة الحضرية"، يورد بوحرشة، الذي أكد أن تهيئة الأودية يفوق إمكانات مقاطعة زواغة. وأوضح المتحدث ذاته أن تراخيص البناء، في تصميم التهيئة السابق، كانت تسمح بالبناء بمحاذاة الأودية، مطالبا الوكالة الحضرية بعدم تسليم رخص البناء في مثل هذه الأماكن؛ "لأن هناك انهيارات للتربة يمكن أن تؤدي حتى إلى انهيارات المنازل"، بتعبير رئيس مجلس مقاطعة زواغة.