تعززت البنية التحتية الطرقية بإقليم تنغير، الخميس، بإعطاء انطلاقة أشغال بناء الطريق الإقليمية رقم 1517، الرابطة بين المدون وتيزي نايت حماد، بالجماعة الترابية اغيل نمكون، وأشغال بناء قنطرة على مستوى المسلك الرابط بين الطريق الإقليمية رقم 1502 ومنطقة اكوتي بالجماعة ذاتها. وأشرف عامل إقليم تنغير، عبد الحكيم النجار، رفقة ممثل المجلس الإقليمي لتنغير، وممثل المجلس العلمي والمدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل بورزازات، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء الطريق الإقليمية رقم 1517 الرابطة بين المدون وتيزي نايت حماد باوزيغيمت، مرورا بعدة دواوير؛ وهو المشروع الذي سيتم إنجازه في شطرين، وسيتم تمويله من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، بغلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 47 مليون درهم. كما تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء منشأة فنية على المسلك الطرقي الرابط بين الطريق الإقليمية رقم 1502 ومنطقة اكوتي، بغلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 4.77 مليون درهم، سيتم تمويله من وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، عبر "صندوق التنمية القروية"؛ وذلك من أجل فك العزلة عن الساكنة القروية ومعالجة نقطة الانقطاع. وستستفيد حوالي 5340 نسمة، موزعة على ثمانية دواوير، من هذه المنشأة الفنية، حسب المعطيات التي قدمت للعامل والوفد المرافق له. وحسب مسؤول بعمالة تنغير فإن المشاريع المذكورة جاءت تنفيذا للوعود التي قدمتها السلطات الإقليمية لساكنة منطقة اوزيغيمت ونواحيها، إثر تنظيمها المسيرة الاحتجاجية الأخيرة، موضحا أن السلطات الإقليمية وعدت الساكنة بالتدخل لإعطاء الانطلاقة الرسمية لبناء الطريق المؤدية إلى اوزيغيمت، ووفت بوعدها، ومشددا على أن هناك مشاريع أخرى مهمة ستعرفها المنطقة عما قريب. وقال المدير الإقليمي للتجهيز والنقل بورزازات، المكلف بتدبير شؤون مديرية تنغير مؤقتا، يونس مسكيني، في تصريح لهسبريس، إن الطريق الإقليمية 1517 الرابطة بين المدون واوزيغيمت سيكون لها وقع اقتصادي واجتماعي على الساكنة الموجودة على طول هذه الطريق، مشيرا إلى أن هذا المشروع "يندرج في إطار تحسين السلامة الطرقية وتجويد مستوى الخدمات بإقليم تنغير، بالإضافة إلى مواكبة النمو الاقتصادي والاجتماعي بهذه المناطق التي استهدفها". وأبرز المسؤول الإقليمي، في هذا الإطار، أن هذا المشروع سيفك العزلة عن ساكنة مجموعة من الدواوير الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة اغيل نمكون التابعة إداريا لإقليم تنغير، وبعض الدواوير الواقعة من جهة أزيلال عبر ايت بوكماز، بالإضافة إلى ربط إقليمي تنغير وأزيلال داخل هذه الجهة الترابية الجديدة. وشدد المسؤول ذاته على أن المنشأة الفنية التي أعطيت انطلاقة أشغالها، بمنطقة اكوتي، ستكون لها أيضا انعكاسات إيجابية على الساكنة، وستساهم بشكل كبير في تحسين ظروف الولوج والتنقل لدى الساكنة القروية، والمساهمة في محاربة الهدر المدرسي، بالإضافة المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لساكنة الدواوير المستفيدة.