أنشئ قسم مشترك يجمع أطفالا مغاربة وأطفال مهاجرين أفارقة بمؤسسة عبد الواحد المراكشي بمدينة سلا، في مبادرة تعد الأولى من نوعها من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلاالقنيطرة، ومجموعة من الجمعيات، بهدف إدماج أطفال المهاجرين الأفارقة في النظام التعليمي المغربي. هذه المبادرة جاءت إعمالا لشراكة بين المديرية الجهوية للتربية والتكوين وجمعية الدائرة النسوية، وجمعية النساء المهاجرات بالمغرب، من أجل الرفع من مقاربة النظام التعليمي لقضايا المهاجرين بالمغرب. وصرح المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بسلا، عبد الرحمن بليزيد، بأن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها، كم تدخل في إطار إشراك أطفال المهاجرين الأفارقة داخل المؤسسات التعليمية المغربية، وترسيخ قيم الانفتاح والتعايش لدى الأجيال القادمة، وزاد: "سيتم التدريس اعتمادا على اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية". وقالت رئيسة جمعية النساء المهاجرات بالمغرب، آرماند بيدتوم، إن هذا الفصل يضم عشرة تلاميذ يتحدرون من أسر إفريقية هاجرت من كوت ديفوار والكاميرون وجمهورية بوتسوانا ودول أخرى؛ كما أكدت أن الجمعية تتطلع إلى الاستمرار في المشروع لأجل المشاركة في إدماج الأطفال الأفارقة داخل المؤسسات التعليمية المغربية. وأضافت المتحدثة أن سياسة الإدماج التي تتبناها الوزارة في طور التأهيل، معتبرة أن تزايد توافد المهاجرين للاستقرار بالمغرب يحتم التفكير في إنشاء نظام تعليمي متعدد الثقافات كما هو الشأن بكندا. تجدر الإشارة إلى أن بلاغا أصدرته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سنة 2014 بين أن العدد الإجمالي للأطفال أبناء الأجانب المنحدرين من دول الساحل وجنوب الصحراء بلغ 101 طفل وطفلة، بعدما كان العدد لا يتجاوز 18 سنة 2010. *صحافي متدرب