بعد الأحداث التي عاشها قطاع غزةالفلسطيني في "مسيرة العودة الكبرى"، بمناسبة ذكرى "يوم الأرض" التي تصادف الثلاثين من مارس كل سنة، التأم فنانون تشكيليون من المغرب وفلسطين والجزائر ولبنان في تظاهرة فنية بمقر السفارة الفلسطينية في الرباط. وصرح سفير دولة فلسطين المعتمد لدى المملكة المغربية، جمال الشويكي، بأن "الفنانين التشكيليين المغاربة اختاروا الرد على أعمال الاضطهاد المستمرة من طرف إسرائيل في حق الفلسطينيين عبر لوحات تشكيلية من شأنها إبراز القضية الفلسطينية والدفاع عنها". واعتبر الفنانون المشاركون في هذا العرض أن "الفن هو أقوى رسالة وأكثرها قدرة على التأثير في الدفاع عن القضية الفلسطينية"، وقالت الفنانة جميلة الهيب إن "السياسة والكلام قد يموتان، لكن الفن يبقى رسالة حية لا تموت، لأن اللوحة تدافع عن القضية الفلسطينية بلغة العالم"، بتعبير التشكيلية الفلسطينية. في السياق نفسه قال يحيى المهزور، أستاذ التربية التشكيلية، إن "الفن التشكيلي أنجع الوسائل دفاعا عن القضايا العادلة"، مضيفا في تصريح لهسبريس أن "اللَوحة والفرشاة كانتا دائما سلاحا قويا يهددُ الكيان الصهيوني"، محيلا إلى الرسام الكاريكاتوري ناجي العلي، مشبها أعماله "بالدبابة في صدر المحتل الإسرائيلي"، مبرزا أن "للعمل الفني أهمية قصوى في التعريف بالقضية الفلسطينية على المستوى العالمي". من جهته، اعتبر السفير الفلسطينيبالرباط أن موقف المغرب المتضامن مع القضية الفلسطينية "جد متكامل"، مؤكدا أن تضامن المغاربة مع الشعب الفلسطيني ليس أمرا غريبا، مبرزا أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، هو أول من بادر إلى رفض سياسة ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فضلا عن المواقف التي أبداها البرلمان والسياسة الخارجية المغربية المتضامنة مع القضية الفلسطينية، وقال إن "حشودا كبيرة من المواطنين المغاربة خرجت في مسيرات إلى شوارع الرباط رفضا لهذه السياسة". ويحيي الفلسطينيون في ال 30 من مارس من كل سنة ذكرى "يوم الأرض" التي ترتبط بسنة 1976، حين قام الفلسطينيون باحتجاجات بعد أن عمدت إسرائيل إلى مصادرة آلاف الأراضي الزراعية الفلسطينية، واجهها جيش الاحتلال بالقمع مخلفا شهداء وجرحى وأسرى. *صحافي متدرب