موازاة مع الإضراب الوطني الذي يخوضه أطباء القطاع العام في المغرب، نفّذ المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة سوس ماسة، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بأكادير، شارك فيها الأطباء والصيادلة وجراحو الأسنان بالقطاع العام على صعيد الجهة؛ وذلك تنفيذا لقرارات المكتب الوطني للتنظيم النقابي ذاته. ورفع المحتجون شعارات تؤكد "استمرار النضال من أجل كرامة الطبيب والمريض"، وتندد ب"تأزم الوضع بالمنظومة الصحية، وانعكاس ذلك على نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين بالمستشفيات العمومية"، بالإضافة إلى استنكار "السياسة الحكومية المتجاهلة للمطالب المشروعة للأطباء، من خلال مجموعة من القرارات التي تضرب الحقوق المنصوص عليها دستوريا". الدكتور عبد العالي وحيد، الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام عضو مكتبها الوطني، أورد ضمن تصريح لهسبريس أن الوقفة الجهوية بسوس ماسة، "تأتي استمرارا لسلسلة من الأشكال النضالية التي تم خوضها، إن على المستوى المركزي أو الجهوي أو المحلي، وتنزيلا لتوصيات المكتب الوطني في إطار البرنامج النضالي التصعيدي للنقابة". ومن الدواعي الأساسية لخروج أطباء القطاع العام للاحتجاج، ذكر المسؤول النقابي "عدم استجابة وزارة الصحة لملفنا المطلبي العادل، متمثلا في تخويل الرقم الاستدلالي 509 كاملا وبجميع تعويضاته، وإحداث درجتيْن ما بعد خارج الإطار، وتوفير العدد الكافي من المناصب بالنسبة للأطباء الداخليّين والمقيمين، بالإضافة إلى تحسين ظروف استقبال المرضى وظروف اشتغال الأطباء بالمستشفيات العمومية". وأبرز الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بسوس ماسة أن هيأته النقابية "ستستمر في تنزيل محطات احتجاجية تصعيدية نوعية وبطرق جديدة، ما لم تستجب الوزارة الوصية لملفنا المطلبي المشروع، لكوننا مضطرين لخوض هذه المعارك النضالية أمام تجاهل الحكومة والوزارة"، كما عبّر المتحدّث عن "اعتذار الأطباء للمريض المغربي على اضطرارنا للإضراب، لغياب أي خيار آخر لتنبيه الجهات الوصية".