استقبل الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، رودريش كايسفيتر Roderich Kiesewetter، نائب بالبرلمان الفيدرالي الألماني (Bundestag) ورئيس شعبة البرلمان الألماني بالجمعية البرلمانية للمتوسط. وجاء في بلاغ صادر عن رئاسة مجلس النواب أن "الحبيب المالكي أشاد، خلال اللقاء، بجودة العلاقات المغربية الألمانية، مشيرا إلى أنها علاقات نموذجية وجد مفيدة للبلدين، وأن هناك فرصا وإمكانات مهمة يمكن استثمارها لخلق شراكات اقتصادية مغربية- ألمانية توجه إلى تنمية القارة الإفريقية، وخاصة في مجال الطاقات المتجددة والحفاظ على البيئة". وذكر البلاغ، الذي توصلت به هسبريس، أن "رئيس مجلس النواب أشاد بالمقاربة الإنسانية التي تنتهجها ألمانيا في التعاطي مع إشكالية الهجرة، والمغرب يتابع باهتمام النموذج الألماني المنفتح الذي يرتكز على مبدأ الحوار وقبول الآخر، كما دعا إلى ضرورة مراجعة سياسة الجوار التي تبناها الاتحاد الأوروبي منذ ما يزيد عن عشر سنوات، والتي أصبحت متجاوزة بفعل التغيرات العميقة التي عرفها المحيط الإقليمي والدولي، ومنطقة حوض المتوسط على الخصوص". وعلى المستوى البرلماني، يضيف البلاغ، "شدد رئيس مجلس النواب على أهمية الدبلوماسية البرلمانية في توثيق العلاقات بين البلدين وفي التقريب بين الشعبين، داعيا إلى تكثيف تبادل الزيارات بين برلمانيي البلدين، وإلى تنشيط عمل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الألمانية، خاصة أن البوندستاغ الألماني بصدد إعادة تشكيل هذه المجموعة بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة". من جهته، سجل رودريش كايسفيتر أن "المغرب يتميز بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وأنه قام بإصلاحات دستورية واقتصادية جديرة بالاهتمام، مبرزا أهمية تعزيز الحوار والتشاور بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، منوّها في الوقت ذاته بمساهمة البرلمان المغربي في الجمعية البرلمانية للمتوسط، كما شدد على أن حوض البحر الأبيض المتوسط يجب أن يشكل صلة وصل بين الضفتين الشمالية والجنوبية وفضاء للسلم والحوار"، حسب البلاغ. واستعرض رودريش كايسفيتر، بالمناسبة ذاتها، برامج التدريب التي يستفيد منها الطلبة المغاربة بالبوندستاغ الألماني، منوها بالجدية والكفاءة التي يتميزون بها؛ فيما شكّل اللقاء كذلك مناسبة لتبادل وجهات النظر حول قضايا الشباب والمرأة والهجرة وغيرها من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.