بحث عبد الله سلطان العويس، رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، مع عبد الرحيم رحالي، القنصل العام للمملكة المغربية، مجالات التعاون بين الغرفة والقنصلية، وتنفيذ فعاليات مشتركة تسهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وفرص الاستثمار المتبادل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والمغربي. وتدارس الجانبان، خلال اجتماع عقد في مقر الغرفة مؤخراً بحضور كل من خالد بن بطي الهاجري المدير العام وإبراهيم الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية والتسويق وعمر علي صالح مدير إدارة العلاقات الدولية، إمكانية تنظيم أنشطة اقتصادية وتجارية تسهم في التعريف بالفرص الاستثمارية لدى كل طرف، بما يسهم في تطوير سبل التعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين وتشجيع القطاع الخاص على بناء شراكات تجارية واستثمارية متبادلة. وبحث الجانبان مقترح تنظيم زيارة رسمية لبعثة تجارية من الشارقة إلى المملكة المغربية تضم ممثلي مختلف قطاعات العمل الاقتصادية في الإمارة، إلى جانب تنظيم معرض تجاري في المغرب للشركات الصناعية والإنتاجية العاملة في الشارقة لإيجاد شركاء محتملين لهم في السوق المغربي والتعرف على مجالات التعاون المُحتملة. وأشاد عبد الله سلطان العويس بمتانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والمملكة المغربية التي تحظى بدعم القيادة السياسية في البلدين، معتبراً أن مستوى التعاون الاقتصادي المميز يدعو إلى مضاعفة الجهود لتمكين القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص الاستثمارية والحوافز المتوفرة بما يرفع حجم الشراكة ويزيد من نسب المبادلات التجارية للعديد من السلع والمنتجات التي يتميز بها كل طرف، لا سيما أن كل منهما يمتاز بموقع جغرافي يمكّنه من الدخول إلى الأسواق الإقليمية المحيطة به. من جانبه، أشاد عبد الرحيم رحالي، القنصل العام للمملكة المغربية لدى الدولة، بمستوى العلاقات بين الإمارات والمغرب، مؤكداً حرص بلاده على جذب رجال الأعمال والمستثمرين الإماراتيين وتعزيز فرص الشراكة القائمة وتطوير العلاقات الاقتصادية ومضاعفة التبادل التجاري ودفعها إلى مستويات أفضل وأكثر ازدهاراً. كما ناقش الطرفان، في إطار حرصهما المشترك على تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين، إمكانية استضافة الشارقة لفعالية اقتصادية تحت عنوان "أيام المغرب الاقتصادية في الشارقة"، بحيث تقام في مركز إكسبو الشارقة وتنظمها الغرفة بالتعاون مع الوزارة المعنية في المملكة المغربية، وتحظى برعاية القنصلية العامة للمملكة المغربية بدبي، حيث أوكلت مهمة التنسيق والعمل على نقل هذه الأفكار إلى مشاريع للمغربية المقيمة في الإمارات، عائشة بوعودة، التي تدير إحدى كبريات شركات العلاقات العامة في الإمارات. وتقرر درس مقترح تنظيم هذا الحدث وتطويره ليكون فعالية ذات أبعاد متعددة تسهم في تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين من خلال عرض وترويج الجانب المغربي لمنتجاته وخدماته المختلفة، إلى جانب التعريف بالنواتج الفكرية والإبداعية المغربية في القطاعات الفنية والتراثية والثقافية وغيرها من النواحي التي تعمق العلاقات الإنسانية وتطورها.