أفادت دراسة من كوريا الجنوبية أن أعراض انقطاع الطمث تتسبب، على الأرجح، في اضطرابات النوم لدى بعض النساء. قال كبير الباحثين في الدراسة، هيون يونج باك من معهد بحوث الصحة الوطني في تشونبوك، إن "اضطرابات النوم هي الشكوى الأكثر شيوعا خلال فترتي ما قبل وما بعد انقطاع الطمث". وأضاف لرويترز هيلث: "اضطرابات النوم والنوم لفترات قصيرة مرتبط بتداعيات سلبية على الصحة مثل البدانة وأمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات ذات الصلة بالأورام والسكري والاكتئاب وتراجع جودة الحياة". وكتب فريق الدراسة، في موقع "بلوس وان" الإلكتروني، إنه خلال فترة انقطاع الطمث وما بعدها تكون النساء أكثر عرضة لمشكلات النوم، مثل الأرق والاستيقاظ أكثر من مرة أثناء الليل والاستيقاظ المبكر على غير رغبتهن. لكن لم توضح الدراسة ما إذا كانت أعراض انقطاع الطمث تساهم في اضطرابات النوم تلك. بينما قال فريق الدراسة إنه رغم أن التغيرات الهرمونية قد تؤثر على النوم، إلا أن هناك عناصر أخرى قد تلعب دورا كذلك. ولمعرفة ما إذا كانت هناك صلة بين الأعراض الجسدية والنفسية لفترة انقطاع الطمث ومشكلات النوم، حلل باك وزملاؤه بيانات 634 امرأة، تراوحت أعمارهن بين 44 و56 عاما، كن قد شاركن في دراسة شملت فحصا طبيا سنويا بعيادات مستشفى كانبوك سامسونج في سول وسوون في الفترة بين عامي 2012 و2013. واستخدمت الدراسة أسئلة لقياس جودة النوم والهبات الساخنة والتعرق الليلي وغيرها من الأعراض الجسمانية والجنسية والنفسية المرتبطة بفترتي ما قبل وما بعد انقطاع الطمث. وبحث فريق باك أيضا في الاختلافات بين النساء من حيث العمر ومؤشر كتلة الجسم والأمراض المزمنة والتدخين والحالة الاجتماعية ومستوى الدخل والتعليم والبطالة والنشاط الجسماني والاكتئاب والتوتر. وتوصلوا إلى أنه في المجمل تبين أن 19 بالمئة من النساء اللائي شاركن في الدراسة تحدثن عن اضطرابات في النوم وأن من كن يعانين من مشاكل في النوم كانوا الأكثر ترجيحا للإصابة بارتفاع في ضغط الدم والكوليسترول كما كن أكبر سنا وغير مدخنات وأقل في مستوى التعليم كما أن أكثرهن كن دون زوج أو رفيق وأكثر عرضة للاكتئاب والتوتر. وقال أريك براثر الطبيب النفسي بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، والذي لم يشارك في الدراسة، "بصفتي مختصا بالأمراض النفسية المرتبطة بالنوم أرى أن كثيرا من النساء يعانين من اضطرابات النوم بسبب أعراض انقطاع الطمث". وأضاف أن الفريق البحثي ربما عليه أيضا أن يختبر عوامل أخرى مرتبطة بجودة النوم بما في ذلك التغير في مستويات الهرمونات واضطرابات المزاج وغيرها من العوامل المرتبطة بالحالة الصحية ونمط الحياة.