تعتبر زينب الصفراوي نموذجا للمرأة المغربية التي نجحت في إثبات كفاءتها وخبرتها، وكذا الاندماج بسهولة في إفريقيا، من خلال فرض وجودها كخبيرة متمكنة في مجال الاستشارة والتواصل بمالي. وتدير زينب، التي تمتلك خبرة واسعة ووجيهة، وكذا معارف متنوعة، شركة "بينافريكا" في باماكو، وهي مكتب استشاري في مجال التواصل والتطوير التجاري يقدم خدمات موجهة ومستهدفة. وتعقد هذه الخبيرة الطموحة في مجال تنظيم التظاهرات، كل يوم، جلسات عمل مع شركائها وزبنائها، مقدمة بذلك مثالا على قدرة المرأة المغربية على التوفيق بنجاح بين الحياة الأسرية والمسار المهني. وقالت زينب تصريح صحافي: "أبلغ من العمر 35 سنة، ودرست في الدارالبيضاء حيث حصلت على إجازة مهنية في تدبير العلاقة مع الزبناء، ودبلوم في التسويق والتواصل"، مبرزة أنها قررت؛ بعد أكثر من 11 عاما من الخبرة المهنية في مجال التسويق المباشر وتنظيم التظاهرات في المغرب، الانفتاح على إفريقيا جنوب الصحراء من خلال بعثات استشارية في السنغال وطوغو وأخيرا في مالي. وأضافت: "حاليا، أتولى إدارة مكتب استشاري في التواصل والتطوير التجاري (بينافريكا) الذي يتمثل نشاطه الرئيسي في مواكبة الشركات الأجنبية للاستقرار في مالي من خلال مختلف وسائل التواصل والتسويق، وخاصة تنظيم التظاهرات مثل المعارض, والمنتديات الدولية، ولقاءات الأعمال". وبكل فخر، تقول زينب، "دائما أتلقى دعما من المغرب في كل خطواتي, وأيضا من مالي الذي هو بلدي المضيف وشركائي الرئيسيين وزبنائي هم مغاربة ماليون، وأنا أسهر على إبراز الإمكانيات الهائلة للمملكة في مختلف المجالات خلال التظاهرات التي أقوم بتنظيمها". وفي حديثها عن مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، ترى زينب أن يوما واحدا لا يكفي للاحتفاء بالمرأة، و "الثامن من مارس بالنسبة لي هو يوم عالمي للحقوق الإنسانية، إنه موعد سنوي للتفكير ووضع آليات للتصدي للقيود المرتبطة بولوج المرأة للتعليم والشغل ومناصب المسؤولية السياسية والاقتصادية، والحقوق والالتزامات، باعتبارها أما, ورئيسة شركة وموظفة ووزيرة". وأكدت زينب على "ضرورة تجاوز الأفكار النمطية التي تصور المرأة على أنها كائن ضعيف، وضحية مقلل من شأنها، وتسليط الضوء بالمقابل على قوتها وذكائها وصبرها وإنجازه". وقالت زينب إن "أهم ما أنتظره اليوم، وله علاقة بمجال عملي، هو أن نلغي جميع الأحداث المخصصة حصرا للمرأة، والتي تبرز المنجزات الاستثنائية للمرأة في هذا المجال أو ذاك. لا نريد أن نشكل استثناء، بل جزءا مندمجا وفعالا في الأحداث الدولية، وأن نحارب الصور النمطية المرتبطة بالنوع". وأشارت إلى أن "المغرب يعمل باستمرار، من خلال فعالياته الاقتصادية والسياسية، من أجل تحرر المرأة بدءا من مدونة الأسرة وخطة إكرام لتعزيز المساواة بين الجنسين, ومؤخرا قانون مكافحة العنف ضد المرأة، ويبرز بالتالي كنموذج في مجال النهوض بالمرأة على مستوى إفريقيا والعالم العربي". * و.م.ع