أكد سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى، ان التعاون اللامركزي بين الرباط وباريس يكتسي طابعا استراتيجيا بالنسبة للبلدين، مشيرا الى ان تعزيز هذا التعاون يجب ان يندرج ضمن منطق "رابح رابح". واضاف السفير، في تصريح لمنبر "لاديبيش"، انه على صعيد التعاون في مجال صناعة الطيران بين المغرب وجهة اوسيتاني، جنوبفرنسا، التي التقى برئيستها كارول ديلغا في اطار زيارة عمل لتولوز ، ان الرهان بالنسبة للمغرب او فرنسا او اوسيتاني يكمن في تحقيق تنافسية شاملة ، وتمكين المقاولات من النمو وخلق مناصب الشغل. وقال السفير ان "المغرب اعتمد رافعات من اجل مواكبة هذه الاستثمارات، وخلق شروط هذه التنافسية" ، مبرزا انه تم بالدار البيضاء انشاء مناطق خصيصا من اجل استقبال مقاولات تعمل في مجال الطيران، ونظام بيئي يتيح التكامل بين الفاعلين. واضاف ان المغرب طور، ايضا، معهدا لمهن الطيران من اجل الاستجابة للحاجيات من الكفاءات في القطاع، مبرزا ان هذا المعهد يسيره مهنيون، ويعطي نتائج ايجابية. واكد سفير المغرب بفرنسا ان حجم نشاط صناعة الطيران بالمغرب ارتفع بنحو 18 في المائة سنة 2017 . وبعد ان ذكر بالزيارة التي قامت بها كارول ديلغا الى المغرب، على رأس وفد يضم رؤساء مقاولات وجامعيين، قال السفير ان التعاون بين جهة أوسيتاني وعدد من جهات المغرب، يهم قطاعات الصناعة والصناعة الغذائية، والتقنيات الجديدة، والطاقات المتجددة. واضاف ان هذا التعاون يكتسي طابعا مؤسساتيا ايضا، ذلك ان المغرب منخرط في دينامية للامركزية في اطار الجهوية المتقدمة. وذكر بنموسى بانه تم خلال زيارة كارول ديلغا للمغرب التوقيع على اتفاق مع جمعية جهات المملكة، من اجل تكوين اطر ومنتخبين مغاربة، بما يتيح تعزيز قدرات الجهات، وتنفيذ مخططاتها للتنمية الجهوية. واضاف ان التعاون بين البلدين يهم ايضا جوانب الثقافة وحماية التراث، وقطاع النقل واللوجيستيك، والموانىء.