2/2 النخبة الدينية المغربية الحديثة عرف المغرب بعد استقلاله بعقدين من الزمن ظهور فاعلين جدد ضمن مكونات النخبة الدينية والسياسية المغربية. ومن أهم هؤلاء الفاعلين الدينيين المؤثرين بفعلهم الديني – السياسي في النسق السياسي المغربي[1] نجد: الإسلاميين بمختلف توجهاتهم التنظيمية، والسلفيين الذين تحولوا إلى رقم مهم في المعادلة الدينية المغربية. كما أضحت الحياة الدينية المغربية تتميز بالحضور المتنامي للقيادات النسائية الإسلامية وللمثقفين الدينين في إثارة النقاش العمومي الوطني حول الإشكالات والتحديات المرتبطة بالهوية والسياسة في المجتمع المغربي المعاصر. ومن ثم يمكن تحديد مكونات النخبة الدينية المغربية الحديثة في أربع فئات: - زعماء التنظيمات والتيارات الإسلامية. - القيادات النسائية الإسلامية. - العالمات والمرشدات(الواعظات) - المثقفون الدينيون. زعماء التنظيمات والتيارات الإسلامية يتكون التيار الإسلامي المغربي من تنظيمات متعددة وتيارات وشخصيات مختلفة، يجمعها العمل الديني أي الدعوة، وتفرق بينها القراءات الفكرية للإسلام وتاريخه، والتقديرات السياسية للواقع المغربي، من ثم ينقسم الزعماء الإسلاميون المغاربة كفئة ضمن النخبة الدينية المغربية الحديثة إلى: - زعماء الحركات ذات الطابع السياسي: ونقصد بذلك قيادات التنظيمات الإسلامية المعروفة بممارستها للعمل السياسي بطريقة علنية وواضحة في النسق السياسي المغربي، المتميز تنظيمها وخطابها السياسي بحضور للمرجعية الدينية، يتفاوت منسوبها وتوظيفها من تنظيم لآخر. وتضم هاته التنظيمات الدينية – السياسية كلا من حركة التوحيد والإصلاح، وجماعة العدل والإحسان، والحركة من أجل الأمة والبديل الحضاري. ورغم تبنيهم للمرجعية الإسلامية المشتركة، فإن الإسلاميين المغاربة يختلف فهمهم للدين، وقراءتهم له بشكل بارز، كما يتمايز سلوكهم السياسي بين منخرط في مسلسل الاندماج السياسي وفق أسلوب واستراتيجية تقوم على التوافق والتراضي تمثله حركة التوحيد والإصلاح وشريكها السياسي حزب العدالة والتنمية،[2] وبين توجه له مواقف معارضة دينيا وسياسيا تجاه النظام تمثله جماعة العدل والإحسان.[3] ويبين الجدول الآتي الحركات الإسلامية المغربية، وأهم خصائص فعلها الديني – السياسي وبعض قياداتها البارزة ضمن النخبة الدينية المغربية: مرشدو جماعة الدعوة والتبليغ وهم سائر القيادات الدينية المحلية لهذه الجماعة ذات الامتداد الدولي التي تأسس فرعها في المغرب سنة 1964 على يد الشيخ محمد الحمداوي، الذي ظل مرشدها إلى حين وفاته سنة 1987، ليخلفه منذئذ إلى اليوم مرشدها الحالي الشيخ البشير اليونسي المستقر بمدينة القصر الكبير، التي تعد بالإضافة إلى مدينة الدارالبيضاء حيث مركزها الوطني (مسجد النور) أهم المعاقل الرئيسية للجماعة.[4] ويتميز الفعل الديني لجماعة الدعوة والتبليغ في الحقل الديني المغربي بتركيزه على الوعظ وتبليغ الدعوة إلى الأفراد، سواء من خلال الدروس الدينية في "مراكزها الدعوية" أو من خلال التطوع "للخروج في سبيل الله" كما تسميه أدبياتها، وتمتلك الجماعة شبكة واسعة من المرشدين[5] في العديد من المدن والقرى المغربية مهمتهم السهر على تنزيل الفعل الديني "لرجال التبليغ" القائم على الاهتمام بالصلاح الديني للفرد، مع الابتعاد الرسمي عن كل ماله علاقة بالعمل السياسي.[6] شيوخ التيار السلفي بالمغرب يعد التيار السلفي بشقيه التقليدي – العلمي والحركي من أبرز الفاعلين المؤثرين دينيا وسياسيا في المجتمع ضمن مكونات النخبة الدينية المغربية. وتهتم السلفية التقليدية – العلمية بالمغرب كغيرها من التيارات السلفية العلمية في العالم الإسلامي بتحفيظ القرآن الكريم، والحديث النبوي وتدريس العلوم الشرعية عبر شبكة واسعة من "دور القرآن"، التي تعرضت لحملة إغلاق واسعة من طرف السلطات الإدارية سنة 2008 شملت سبعة وستين منها، على خلفية رأي فقهي للشيخ محمد المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش حول موضوع تزويج البنت الصغيرة.[7] ومن أبرز رموز السلفية التقليدية – العلمية بالمغرب بالإضافة إلى الشيخ المغراوي[8] نذكر الشيخ محمد بوخبزة في الشمال، كما برزت في السنوات الأخيرة العديد من الوجوه الممثلة لهذا التيار إعلاميا وسياسيا مثل: حماد القباج وإبراهيم الطالب اللذان يشرفان على إصدار جريدة السبيل (نصف شهرية) بمدينة سلا الممثلة إعلاميا للتيار السلفي التقليدي بالمغرب.[9] كما عرف الحقل الديني بصفة خاصة، والنسق السياسي عموما، وجود توجه سلفي ذو طبيعة حركية يتزعمه إعلاميا وفكريا الشيوخ: محمد الفيزازي، وعبد الوهاب الرفيقي أبو حفص، وعمر الحدوشي، وحسن الكتاني، ويتميز السلوك الحركي لهؤلاء الشيوخ المعتقلين السياسيين السابقين على إثر تداعيات أحداث 16 ماي 2003 بالدارالبيضاء، بتزايد منسوب التسيس فيه وبتصاعد الاهتمام والمشاركة في تفاصيل قضايا الشأن العام مع تركيزهم على الاهتمام بالقضايا الإسلامية والعربية (فلسطين – سوريا...) وبالملف الحقوقي المتعلق بالمعتقلين الإسلاميين.[10] القيادات النسائية الإسلامية لا يمكن البتة إنكار الأدوار الدينية والسياسية التي صارت تقوم بها القيادات النسائية الإسلامية في النسق السياسي المغربي، فعلى اختلاف انتمائهن التنظيمي، تساهم "النسائيات" الإسلاميات بفعالية في الفعل الجمعوي والاجتماعي والتأطير الديني للمرأة المغربية، الذي يتجلى في برامج قطاعتهن النسائية المستندة على خبرة عقود من الزمن في تأسيس وتطوير العمل النسائي الحركي الإسلامي، حتى أمسى اليوم يتبلور في وجود المئات من الجمعيات عبر التراب الوطني تشتغل في احتكاك مباشر مع النساء في المدن والقرى، وهو ما يفسر الحضور اللافت للنساء في الأنشطة والتظاهرات المنظمة من قبل الإسلاميين المغاربة. ومن أبرز الشخصيات النسائية الفاعلة ضمن النخبة الدينية الحديثة بالمغرب[11]نذكر: نادية ياسين ومريم يفوت وآمان جرعود في القطاع النسائي لجماعة العدل والإحسان، وبسيمة الحقاوي وسمية بن خلدون وجميلة المصلي كرائدات للعمل النسائي في حركة التوحيد والإصلاح، كما برزت أكاديميا الكاتبة أسماء المرابط – الباحثة بالرابطة المحمدية للعلماء، بكتابتها الجريئة والمتقدمة في قضايا المرأة المسلمة في ظل التحولات الاجتماعية والفكرية للمجتمعات الإسلامية.[12] -العالمات والمرشدات (الواعظات): بعد عقود من الهيمنة الذكورية على مفاصل التأطير الديني للمغاربة، برزت المرأة العالمة والواعظة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة ضمن مكونات النخبة الدينية المغربية خاصة الرسمية منها[13]، فبموازاة الحضور السياسي والنضالي للناشطات الإسلاميات في الحقل الديني والسياسي ، تحرص نساء الحقل الديني الرسمي أي نساء مؤسسة إمارة المؤمنين وبالأخص على مستوى المجلس العلمي الأعلى على البروز الإعلامي والعلمي بصفتهن عالمات تساهمن في العطاء الفكري والديني في النسق السياسي مثل المشاركة في تأطير الدروس الحسنية[14]. أوبالكتابة في مجلتي المجلس العلمي الأعلى( المجلس- عطاء)، وفي العمل الميداني بالشعب النسوية للمجالس العلمية، و من خلال الإسهام في التنشيط والتوعية الدينية بإذاعة وقناة محمد السادس للقرآن الكريم[15]. وتبرز ضمن أعضاء المجلس العلمي الأعلى ثلاث نسوةهن: فاطمة القباج، والسعدية بلمير، ورجاء ناجي مكاوي. كما تعرف المجالس العلمية المحلية عضوية العديد من النساء، يقدرن وطنيا بحوالي سبع وسبعين امرأة، بالإضافة إلى المئات من المرشدات والواعظات اللواتي يعملن بمجال محاربة الأمية الدينية والأبجدية للنساء في المساجد[16] ويساهمن كذلك في الترسيخ الميداني لنموذج التأطير الديني الرسمي المهتم بتكوين المرأة المغربية / المواطنة المتشبثة بالمقدسات الوطنية الرسمية، كخيار مفضل من السلطات للنأي بعموم النساء عن التأطير الدعوي للناشطات الإسلاميات الممتزج بالرهانات التنظيمية والسياسية والانتخابية. المثقفون الدينيون بالرغم من محدودية تأثير المفكر والمثقف في المجتمع المغربي، بسبب ضعف الطلب على القراءة العميقة للإصدارات المعرفية التي تنتجها الشخصيات الأكاديمية المغربية، الذي يزداد منسوبه بفعل فشو الأمية والظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تمس فئات عريضة من المواطنين المغاربة، فإن المثقف الديني[17] بالمغرب، يبقى له حضور أوسع من المثقف الحداثي في عملية الإنتاج الثقافي والتأثير المجتمعي، خاصة في أوساط الطلبة والشباب والمثقفين الوظيفيين من المعلمين والأساتذة. ويتميز المسار التكويني والمعرفي للمثقفين الدينين المغاربة بنهج أغلبهم استراتيجية عصامية في تحصيل المعرفة الدينية، وذلك عبر تحويلهم للعدة الفكرية الدنيوية المكتسبة إلى كفاية فقهية[18] وغالبا ما تلقى الإنتاجات الفكرية للمثقف الديني المغربي اعتراضات من قبل العلماء التقليديين بدعوى علمية تقوم على عدم تحصيله للعلم الشرعي بطريقة متسلسلة عن الشيوخ-الأساتذة في المؤسسات العلمية المختصة والمعاهد الدينية العتيقة، وهو ما حدا بوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق كذلك إلى تصنيفهم ضمن فئات "المتكلمين في الدين"- الذين أوردهم في سياق درسه الحسني في صورة إيجابية ضمن الصنف الرابع من أهل الكلام في الدين "الباحثين في مختلف علوم الدين"- وحث العلماء على معاملتهم وفق قواعد العلم والبحث الأكاديمي، في حين صنف غير المرضي عنهم من المثقفين الدينين في فئة الهواة المحسوبين على الفكر أو التاريخ أو الإعلام.[19] وتشمل نخبة المثقفين الدينين بالمغرب مفكرين إسلاميين ومستقلين يجمع بينهم الاهتمام المعرفي المشترك في التأليف حول الدين وقضاياه بلغة أكاديمية معاصرة، ومن أبرزهم هؤلاء في الساحة الفكرية المغربية نذكر: الراحل محمد عابد الجابري، والفيلسوف طه عبد الرحمان، والفقيه القانوني أحمد الخمليشي، ومصطفى بوهندي، وسعيد شبار، ادريس هاني، ومحمد رفيع، والطيب بوعزة، وأحمد بوعود، وامحمد جبرون، وخالد الصمدي، وغيرهم.[20] وفي المحصلة تواجه النخبة الدينية الوطنية بمختلف مكوناتها تحديات جمّة تدعوها بشكل أساس إلى الحرص الوثيق على الاجتهاد في نشر قيم الاعتدال والرشد في التدين، وبالعمل على المساهمة في صوغ خطاب ديني تنويري مفعم بجميل قيم الرحمة القلبية، وبسداد ورجاحة الحكمة العقلية ليساعد الشباب المغربي وينتشلهم من وقوع في مسالك التطرف والانغلاق الديني و مفاسد الانحلال الأخلاقي والإلحاد، وهذا مما لا تحصل نجاعته إلا في سياق سياسي واقتصادي وتعليمي مؤسس على مبادئ الشورى وضوابط الديمقراطية وحكم القانون. الهوامش: [1]- اعتمدنا في تحديد مكونات النخبة الدينية الحديثة فيما يخص التيارات الإسلامية على معيار الفعل الديني والسياسي العلني الذي بموجبه نتعامل أكاديميا مع مواقف وسلوكيات قابلة للتعليل السياسي لقيادات ونخب إسلامية معروفة في النسق السياسي المغربي، ومن ثم فإننا لم نتطرق لنخب الحركات ذات الطابع السري والغامض مثل الشبيبة الإسلامية، حزب التحرير الإسلامي الدولي والشيعة المغاربة، لننأىدراستنا عن المقاربة الصحفية القائمة في الغالب على التخمين والإثارة. [2]- حول السلوك الثقافي والسياسي وخيار الاندماج المؤسساتي القائم على منهجية التوافق والتراضي في تجربة التوحيد والإصلاح السياسية من خلال حزب العدالة والتنمية انظر، أطروحة الباحث رشيد مقتدر الإسلاميون والسلطة ورهانات العمل السياسي مساهمة في رصد مسار الإدماج السياسي للإسلاميين بالمغرب لنيل الدكتوراه في القانون العام. جامعة الحسن الثاني، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية. عين الشق – الدارالبيضاء 2008 – 2009. [3]- حاجي عزيزة، النخبة الإسلامية بالمغرب، المجلة المغربية للإدارة المحلية والتنمية عدد: 46، شتنبر – أكتوبر 2002 ص ص 29 – 30. [4]- منظور عبد الرحمن الشعيري ، الحقل الديني بالمغرب، قراءة سوسيو ثقافية للفعل الحركي الإسلامي، مجلة وجهة نظر عدد: 39 شتاء 2009 ص 41. [5]- يعرف محمد الطوزي المنصب الديني للمرشد في بنية جماعة الدعوة والتبليغ بكونه "المسؤول الروحي عن فصيل من جماعة الدعوة والتبليغ، لا تقتصر مهمته على الجوانب الروحية كما هو الحال في التنظيمات الطرقية، وإنما الأساسي في عمله هو تنسيق المأموريات العملية: تحديد المواقع التي يمر بها الدعاة عند كل خروج، ربط علاقات مع العناصر المكونة للمحيط الذي يعمل في الجماعة" انظر محمد الطوزي، الملكية والإسلام السياسي بالمغرب، ترجمة محمد حاتمي، خالد شكراوي، مطبعة النجاح الجديدة، الدارالبيضاء، منشورات الفنك 2001ص 260. [6]- رغم تبني جماعة الدعوة والتبليغ لشعار "ترك ما لايعني" كمبرر لعدم الخوض في الشأن السياسي، فإنها نظمت في أوج الحراك السياسي لحركة 20 فبراير مهرجانا دعويا خطابيا بالطريقة التقليدية المغربية (نصب الخيام – إطعام الحضور) بإحدى الساحات العمومية بمدينة الفنيدق يوم الجمعة 25 يونيو 2011، دعا فيه مرشدها الشيخ البشير اليونسي المدعويين إلى دعم الاستقرار بالمملكة، والتعاون مع السلطات لخدمة الصالح العام، مستعملا في ذلك خطابا دينيا كثيفا. [7]- تقرير الحالة الدينية في المغرب 2007 – 2008، المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة. مرجع سبق ذكره ص 64. [8]- للاطلاع بشكل أعمق عن التيار السلفي التقليدي – العلمي بالمغرب بقيادة الشيخ عبد الرحمن المغراوي، المتمركز بقوة بمدينة مراكش بشبكة كبيرة لدور القرآن وأئمة وفقهاء، انظر عبد الحكيم أبو اللوز، الحركات السلفية في المغرب (1971 - 2004) بحث أنثروبولوجي سوسيولوجي، سلسلة أطروحات الدكتوراه مركز دراسات الوحدة العربية، الطبعة الأولى 2009. [9]- في ظل تزايد الحضور السياسي والإعلامي للتيار السلفي التقليدي بالمغرب بعد حراك 20 فبراير وعودة الشيخ عبد الرحمن المغراوي من منفاه الاضطراري بالسعودية للمشاركة في حملة واسعة لتأييد دستور فاتح يوليوز 2011، قام الأخير مصحوبا بكوكبة من رموز تياره حينئذ: عادل الرفوس وحماد قباج وإبراهيم الطالب و رشيد نافع وأحمد زيادي وجلال الحويطة وأنس لحلو، بزيارة مجاملة وتهنئة لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بييته بالرباط صبيحة الجمعة 16 دجنبر 2011. انظر، منتصر حمادة، السلفيون المغاربة والمسألة الدستورية، مجلة مسالك، عدد مزدوج 19 – 20 سنة 2012 ص 115. [10] - أفضى المسار السياسي لبعض رموز الفكر السلفي المستنير مثل محمد عبد الوهاب الرفيقي المعروف بأبي حفص إلى الالتحاق بالأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة في تاريخ 9 يونيو 2013. [11]- للمزيد من الإطلاع حول تطور الحركات النسائية بالمغرب خاصة الإسلامية منها، انظر الباب الثالث المخصص لدراسة نشأتها وتطور مكوناتها في أطروحة للباحثة المصلي جميلة ، الحركة النسائية بالمغرب المعاصر: اتجاهات وقضايا. كلية الآداب والعلوم الإنسانية. جامعة محمد الأول وجدة 2009 – 2010 وانظر كذلك: -Yafout Merieme, Le statut des femmes au sein des mouvements islamistes marocaines :entreexégès au féminin et participation politiques. Cas des fammes appartement à AL adl Wa ihsane et au Mur/ Pjd.Université Hassan II Fsjes.Casablanca 2012-2013. [12]- تتولى الباحثة المغربية أسماء المرابط كذلك مسؤولية الإشراف على مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية التابع للرابطة المحمدية للعلماء، ولها العديد من الدراسات والأبحاث المتميزة من أهمها: كتاب، القرآن والنساء قراءة للتحرر، ترجمه من الفرنسية إلى العربية محمد الفران، ضمن منشورات مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام لسنة 2010. [13]- لا يخفي هذا البروز المتأخر لفئة العالمات والمرشدات في التأطير التعليمي داخل الحقل الديني، الدور التاريخي الذي مارسته المرأة المغربية العالمة في التعليم والفقه في المعاهد الكبرى مثل جامعة القرويين بفاس. [14]- تعد الدكتورة رجاء ناجي مكاوي أول سيدة مغربية تلقي درسا حسنيا أمام الملك محمد السادس بعنوان، كونية نظام الأسرة في عالم متعدد الخصوصيات يوم العاشر من رمضان 1424 الموافق ل 5 نوفمبر 2003. [15]- حوار مع العالمة فاطمة القباج عضو المجلس العلمي الأعلى، بمجلة عطاء الخاصة بالعالمات المرشدات يصدرها المجلس العلمي الأعلى، العدد الأول ذو القعدة 1423 / غشت 2011 ص 35. [16]- حول تجربة المرشدات والواعظات الرسميات، انظر مقال حنان الحداد، رئيسة شعبية شؤون المرأة في المجلس العلمي الأعلى بعنوان، نساء المجالس تجربة مشرقة. في مجلة عطاء العدد الأول ص 40 -47 وقد اهتم هذا العدد من المجلة تغطية خاصة للملتقى الوطني الأول للعالمات والواعظات والمرشدات المؤطرات للشأن الديني بمدينة الصخيرات أيام: 17 – 18 -19 يوليوز 2009، الذي حضرته حوالي ستمائة عالمة ومؤطرة دينية من مختلف أنحاء المملكة. [17]- حول بروز مفهوم المثقف الديني في الحقل التداولي العربي، وبنية تكوينه الفكري في الفضائين السني والشيعي، انظر، المرشد عباس ، المحتوى المعرفي لمقولة المثقف الديني، مجلة الوعي المعاصر. العدد الرابع والخامس السنة الأولى شتاء 2010 ص ص 102 – 109. [18]Tozy-mohamed., le Prince, le clerc et l'état : la restructuration du champ religieux au Maroc. En ouvrage de G.Kepel et Y. Richard (sous div), intellectuel et militants de l'islam contemporain, ed. Du seuil.1990. Paris.p :79 [19]- مقتطف من الدرس الحسني الافتتاحي لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق المعنون ب "الكلام في الدين، أسسه وتجلياته" يوم 16 غشت 2010، سلسلة الدروس الحسنية في الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية www.habous.gov.ma [20]- بقراءة عامة لمجمل الأعمال الفكرية والاهتمامات الثقافية للمثقفين الدينيين المغاربة نستشف ارتباطها عموما بإشكالات القراءة التجديدية في تفسير القرآن الكريم، وتطوير الاجتهاد الفقهي وأسئلة النهضة والتغيير الحضاري مع نقد عميق للقراءات السطحية والحرفية للنصوص الإسلامية. *باحث في علم الاجتماع السياسي