اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية، السبت، إسرائيل بتعميق نظام الفصل العنصري بالضفة الغربية، من خلال مجموعة مشاريع لشق طرق التفافية جديدة خاصة بالمستوطنين، ومواصلة بناء المستوطنات. جاء ذلك في تقرير صادر عن "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان"، التابع للمنظمة. وأوضح التقرير أن الحكومة الإسرائيلية افتتحت مؤخرًا طريقًا استيطانيًا شمالي الضفة، يحظر على الفلسطينيين استخدامه، في إطار سياسة الفصل العنصري وتصعيد النشاطات الاستيطانية وتسريع وتيرة تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية وسلبها من أصحابها. كما تعمل إسرائيل على تنفيذ العديد من المشاريع الاستيطانية الضخمة، بينها توسيع مستوطنتي "رموت" و"رمات شلومو"، في القدس، بإنشاء نحو 1500 وحدة استيطانية جديدة، بحسب التقرير. وأضاف أن هذه الخطوات تتزامن مع عمل تل أبيب على تمرير مجموعة من التشريعات التي تسمح لها بفرض مزيدٍ من السيطرة على الضفة الغربية؛ ومنها فرض القانون العسكري على مناطق فلسطينية جديدة، خصوصًا في محيط مدينة القدس. ويمثل الاستيطان الإسرائيلي الذي يلتهم مساحات كبيرة من أراضي الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، العقبة الأساسية أمام استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المتوقفة منذ أبريل 2014. ورغم قرار مجلس الأمن رقم 2334 الصادر في دجنبر 2016 وقرارات أخرى، تطالب إسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية بالأراضي الفلسطينية، إلاّ أن الحكومة الإسرائيلية مستمرة في بناء المستوطنات الجديدة.