نشرت الشرطة التركية اليوم أعدادا كبيرة من عناصرها فى عدة مدن تركية لمنع أي احتجاج على تدخل القوات التركية فى منطقة عفرين التي تقع في الطرف الشمالي الغربي من سوريا. ومنعت وحدات مكافحة الشغب التركية التابعة للشرطة مظاهرة في منطقة كاديكوي في اسطنبول، وألقت القبض على 12 شخصا، حسبما أفادت شبكة (سي إن إن الناطقة بالتركية)، كما تدخلت قوات الشرطة أيضا في منطقة أفجلار على الجانب الأوروبي من المدينة نفسها. وبالإضافة إلى ذلك، حاصرت قوات الشرطة التركية المقر الرئيسي لحزب الشعوب الديمقراطي في ديار بكر، "عاصمة" المناطق الكردية في جنوب شرق تركيا، مع الأخذ في الاعتبار أنه يمثل القوة الثالثة في البرلمان التركي، كما أنه يعبر عن إيديولوجية يسارية مؤيدة للأكراد، وذلك لمنع العديد من البرلمانيين من الإدلاء بأي بيانات صحفية. وفي وقت سابق، توجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحديثه إلى حزب الشعوب الديمقراطي، الذي ربط بينه وبين حزب العمال الكردستاني المحظور. وقال أردوغان "نعم، لقد تحركت طائراتنا وبدأت القصف. والآن تبدأ العملية البرية، وليس هناك من يوقفها. لقد تلقيت أنباء أن وحدت حماية الشعب واتحاد المجتمعات الكردستاني يخرجون إلى الشوارع، والآن يعقدون اجتماعا في ديار بكر، نحن نراقبكم خطوة بخطوة". وأضاف "وحدات حماية الشعب، اتحاد المجتمعات الكردستاني، وحزب العمال الكردستاني، أينما خرجتم إلى الشارع، عليكم أن تعلموا أن قوات الأمن ستكون في أعقابكم، في هذا البلد لا يمكنكم أن تفعلوا ما تريدون". وتجدر الإشارة بأن تركيا تعتبر وحدات حماية الشعب (الميليشيا السورية الكردية)، التي تسيطر على منطقة عفرين وشمال شرق سوريا، منظمة إرهابية بسبب ارتباطها بحزب العمال الكردستاني. ويذكر أن الإدعاء العام التركي أصدر بيانا أعلن فيه أنه كشف على شبكات التواصل الاجتماعي عن محتويات "تتناقض مع الحقيقة" وتتضمن "تلاعبا اجتماعيا" فيما يتعلق بالعملية العسكرية ضد وحدات حماية الشعب وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، فضلا عن دعمها لهذه "التنظيمات الإرهابية"