أعلن مصطفى عبد الجليل لأول مرة في طرابلس مساء أمس الإثنين، أن الإسلام سيكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا، محذراً مما وصفه بسرقة الثورة. وقال عبد الجليل، في مهرجان شعبي بساحة الشهداء وسط طرابلس: إنّ الإسلام في ليبيا هو "إسلام وسطي" مضيفاً: "لن نسمح، لن نسمح، بأي إيديولوجية متطرفة يميناً أو يساراً".وتابع "نحن شعب مسلم إسلامنا وسطي وسنحافظ على ذلك". وفي حين دعا عبد الجليل إلى ضرورة الوحدة بين أبناء الشعب الليبي، فقد حذر مما وصفه ب"سرقة الثورة" وقال مخاطباً الجماهير في الساحة الخضراء: "أنتم معنا ضد من يحاول سرقة الثورة يمينًا أو يسارًا". وتحدث عبد الجليل عن سقوط طرابلس في أيدي الثوار، قائلاً إن المدينة "تحررت بأقل الخسائر وبمعجزة وستكون درسا عسكريا يدرس في أعلي الأكاديميات العسكرية". وأشاد عبد الجليل من على منصة أمام قلعة السراي الحمراء حيث كان يلقي الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بعض خطاباته، بدور الدول العربية والغربية في دعم الانتفاضة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي في بنغازي (كبرى مدن شرق البلاد) أولا، ومن ثم في العاصمة طرابلس. وقال عبد الجليل: "لقد اتحد العرب كما لم يتحدوا من قبل، قالوا كلمتهم إن على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في حماية الليبيين، فصدر قرار وأوكل الأمر إلى الحلفاء الذين كان لهم دور فاعل في حمايتهم لمدينة بنغازي وضرباتهم النوعية التي كان لها دور فاعل في ما حققه الثوار من انتصارات". وأضاف "لا يمكن أن ننسى دور جيراننا تونس ومصر" البلدين اللذين سبقا ليبيا إلى الإطاحة برئيسيهما في انتفاضتين شعبيتين. ودعا عبد الجليل الذي قوطع أكثر من مرة بالتصفيق والهتاف له الثوار إلى "الابتعاد عن انتهاك حرمة البيوت وعن الإساءة إلى النساء والأطفال من عائلات المسئولين السابقين". وتابع "اتقوا الله في إخوانكم وأخواتكم".