حذر الديوان الملكي الأردني من أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد أي شخص ينشر ما قال إنها أكاذيب بشأن الأسرة الحاكمة بعد أيام من إحالة الملك عبد الله شقيقيه للتقاعد من الجيش. وقال الملك، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، إن شقيقيه الأمير علي والأمير فيصل وابن عمه الأمير طلال، الذين كانوا يتولون مناصب رفيعة في الجيش، أحيلوا للتقاعد من القوات المسلحة، موضحا أن الخطوة تأتي في إطار عملية إعادة هيكلة وتطوير شاملة وإعادة تشكيل الهرم القيادي للقوات المسلحة. وكان الأمير فيصل قائدا لسلاح الجو ومساعدا لرئيس هيئة الأركان المشتركة بينما كان الأمير علي مسؤولا لسنوات عن الحرس الملكي الذي يتولى حماية الملك. وأحيل أيضا الأمير طلال بن محمد، خريج كلية ساندهيرست العسكرية والضابط بالقوات الخاصة، للتقاعد. ومنح الملك رتبا فخرية للأمراء الثلاثة. وقال بيان للديوان الملكي يوم الأحد ”سيقوم الديوان الملكي الهاشمي بالملاحقة القانونية لكل من يسيء أو ينشر الأكاذيب والمزاعم الباطلة بحق أصحاب السمو الملكي الأمراء والأسرة الهاشمية“، مضيفا أن ”ما نشر من أخبار مختلقة أخيرا يهدف إلى الإساءة إلى الأردن والنيل من مؤسساته“. وقال مصدر عسكري أردني إن تحرك الملك جاء رغبة في ضرب مثال على أن الأسرة الهاشمية الحاكمة ليست فوق القانون قبل خطوة متوقعة لإحالة عشرات من كبار قادة الجيش للتقاعد. وقال الملك، وهو نفسه قائد بالقوات الخاصة، إن خطة إعادة الهيكلة تهدف إلى إعادة تنظيم الجيش الذي يبلغ قوامه 120 ألف جندي من خلال خفض التكاليف وتعزيز قدرات القوات وتوفير المتطلبات اللازمة للحرب الحديثة على الجماعات الإرهابية. ونجت المملكة، التي تربطها حدود مع العراق في الشرق ومع سوريا في الشمال ومع إسرائيل في الغرب، نسبيا من الاضطرابات المحيطة بها. وينحدر كثيرون من كبار قادة الجيش من العشائر الأردنية التي تمثل العمود الفقري لدعم الأسرة الحاكمة وتلعب دورا كبيرا في الجيش والحكومة.