تشهد مدينة الدارالبيضاء، مرة أخرى، فاجعة كبرى تتمثل في تسجيل وفيات وخسائر مادية كبيرة جراء انهيار سور على مواطنين. وخلّف انهيار سور لإحدى الشركات المتخصصة في العلف، في حدود الواحدة والنصف من ظهر اليوم الأربعاء، الكائن مقرها على مستوى تقاطع شارعي يوسف ابن تاشفين وعبد الله بن ياسين بحي بلفيدير، حتى حدود اللحظة، وفاة شخصين؛ بينما لا تزال عملية انتشال الضحايا مستمرة. وحسب المعطيات الأولية، فقد لقي تلميذ يدرس بالسلك الثانوي التأهيلي جذع مشترك مصرعه، إلى جانب شخص آخر جرى انتشاله من داخل سيارته. وبخصوص المصابين، تشير المعطيات نفسها إلى أن تلميذا كان رفقة زميله المتوفى تعرض لإصابات نقل على وجه السرعة إلى المستشفى، فيما جرى إخراج سيدة من داخل سيارتها التي تهشمت بالكامل فوقها. واضطر عدد من المواطنين والحراس الأمنيين الخواص، الموجودين بالعمارات المجاورة، إلى التدخل قبيل وصول عناصر الوقاية المدنية، إذ عملوا على انتشال القتلى وإنقاذ بعض المصابين. واستنفر انهيار الحائط الخاص بشركة خاصة بالعلف مختلف السلطات المحلية وعناصر الوقاية المدنية، التي عملت على انتشال الضحايا ونقل المصابين إلى المستشفى. كما خلف انهيار السور بسبب اندفاع كميات كبيرة من العلف عليه، لكونه كان مهددا بالانهيار، خسائر مادية كبيرة في سبع سيارات، إذ هشمت عن آخرها. وأوضح أحد المواطنين، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الساكنة سارعت منذ البداية إلى إنقاذ الضحايا، حيث تم انتشال تلميذ يدعى شادي، كما عملنا على إنقاذ تلميذ آخر برفقته أصيب بجروح، ناهيك عن سيدة كانت داخل سيارتها قبل حلول عناصر الوقاية المدنية". وقالت واحدة من الساكنة، في تصريحها لهسبريس، "إن شكايات عديدة قدمت، منذ سنة 2003، ضد الشركة المذكورة إلى مختلف السلطات؛ غير أنها لم تحرك ساكنا". وأوضحت المتحدثة نفسها أن الساكنة "تعاني الأمرين مع الشركة المذكورة، حيث الروائح الكريهة التي تقض مضجعنا ليل نهار". ولا تزال عملية البحث جارية من لدن عناصر الوقاية المدنية، حيث يتم تداول وجود ضحايا كثر من التلاميذ الذين كانوا متوجهين إلى المؤسسات التعليمية حينها.