فوجئ عدد من رجال ونساء التعليم ومعهم مسؤولو بعض النقابات التعليمية بإصدار وزارة اخشيشن والعبيدة لانتقالات في سلك التعليم الابتدائي "خارج الشرعية" إلى مراكز حضرية بكل من مدن انزكان والدار البيضاء ومكناس ومراكز حضرية أخرى. وقالت مصادر نقابية ل"هسبريس" إن وزارة اخشيشن أصدرت الانتقالات المذكورة خلال شهر غشت، دون أن تكون قد أعلنت عن إجراء حركة انتقالية لعموم شغيلة التعليم، ضاربة بذلك مبدأ تكافؤ الفرص ومبدأ النزاهة على حد تعبير مصادرنا النقابية، موضحة أن الذي أشّر على الانتقالات هو مدير الموارد البشرية في قطاع التعليم المدرسي شفيق أزبة، والذي أكد بدوره على تنقيل وزراة التربية الوطنية لعدد من الحالات التي وصفها بالاجتماعية والمتعلقة أساسا بالالتحاق بالزوج. وعلمت "هسبريس" من مصادر خاصة أن الانتقالات المشار إليها تمت بتدخل واضح لأحد مستشاري لطيفة العبيدة كاتبة الدولة لدى اخشيشن المكلفة بالتعليم المدرسي، والذي أصر على شفيق أزبة على إجراء العملية خلال شهر غشت. وتعليقا على الموضوع قال مسؤول بنقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم إن ما وقع يعتبر فضيحة بكل المقاييس واعتداء جديد على أسرة التعليم، وينم على أن عقيلة وزارة التربية الوطنية لم تتغير ولم تستوعب بعد روح الدستور الجديد، مؤكدا أن نقابته لن تسكت على هذا "الخرق" وستعد ملفا حوله، خاصة أنه يأتي في ظل استمرار حرمان الشغيلة التعليمة مما قال عنه مكتسب الحركة الانتقالية الاستثنائية الخاصة بالحالات الاجتماعية، مضيفا إن خروقات الوزارة في تزايد بعد أن رصدت نقابته "إهداء" وزارة التربية الوطنية لتفرغات لبعض النقابات التي وصفها بالمجهرية ولأخرى ذات تمثيلية لكن دون معايير واضحة. ودعا المسؤول النقابي إلى محاربة ما أسماه الفساد المستشري في وزارة التربية الوطنية لأن "دار لقمان مازالت على حالها" وهذا حسب المتحدث نفسه يبشر بدخول مدرسي ساخن مرة أخرى.