فر الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي بعد أن اعتقلته السلطات الأوكرانية في كييف في وقت سابق اليوم الثلاثاء، حيث اقتحمت مجموعة من أنصاره السيارة التي كان يتم نقله فيها. وذكرت وكالة أنباء "اوكرينفورم" الأوكرانية أن أنصار ساكاشفيلي أغلقوا الطريق وحطموا نافذة السيارة وفتحوا بابها، ما سمح له بالخروج منها. وكانت السلطات الاوكرانية اعتقلت ساكاشفيلي، الذي تحدى سلطة الرئيس الأوكراني الحالي، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، فوق سطح أحد المباني السكنية في كييف. وكان ساكاشفيلي قام بحشد الدعم في مسيرات بأنحاء أوكرانيا، من أجل حملة لمكافحة الفساد، استهدفت الرئيس الاوكراني بترو بوروشينكو، وذلك بعد دخوله البلاد بصورة غير قانونية في شتنبر الماضي. وذكر جهاز الامن الأوكراني في بيان له أن ساكاشفيلي كان يقيم في المبنى السكني الذي اعتُقل فيه. ويواجه ساكاشفيلي عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات، بسبب عبوره الحدود البولندية - بشكل غير قانوني - إلى أوكرانيا، في ظل شجار جماعي بين أنصاره والسلطات الأوكرانية. ويشار إلى أن ساكاشفيلي كان رئيسا لجورجيا لقرابة 10 سنوات انتهت في عام 2013، عندما تولى السلطة حزب معارض يعزز إقامة علاقات أوثق مع روسيا. ثم قام بدعم تولي بوروشينكو رئاسة أوكرانيا، وتمت دعوته عام 2015 ليكون حاكما لإقليم أوديسا الشهير في البلاد والذي يقع على البحر الأسود. ثم استقال ساكاشفيلي من هذا المنصب بعد عام ونصف، متهما بوروشينكو بالفساد. وفي تموز/يوليو الماضي، بينما كان ساكاشفيلي خارج البلاد، جرده بوروشينكو من جنسيته الأوكرانية.