مواصلة لتقوية التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية في مجال تنمية الموارد البشرية وتعزيز التدريب والتأهيل للكوادر المغربية من خلال تبادل الخبرات وبناء القدرات في القطاعات ذات القيمة المضافة، استفاد عدد من الأطر المغاربة من دورات تدريبية نظمت في الصين خلال هذا العام. واحتفلت سفارة الصين بالرباط، مساء الخميس، بعدد من الأطر العائدين من تكوينات دامت شهورا عدة، وقامت بعرض شرائط فيديو توثق للحظات عاشها هؤلاء الأطر ونظراؤهم من جنسيات أخرى داخل المؤسسة التي احتضنتهم طيلة فترة التكوين. وشملت هذه الدورات التدريبية مجالات العلوم والتكنولوجيا والزراعة والصناعة، ومجالات أخرى. وبحضور سفير الصين وحرمه وعدد من الشخصيات العمومية، تم استقبال الشباب العائدين من الصين بعد تجربة غنية دامت شهورا عدة. وفي كلمة خص بها هسبريس، أعرب "لي لي"، سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى المملكة المغربية، عن اعتزازه بهذه الشراكة، موردا أن بلاده "استقبلت عددا من الأطر المغاربة الذين تلقوا تكوينات في مجالات مهمة، مثل الإسكان والبيئة والتجارة والعلوم أيضا". زهراء الساحي، المديرة الجهوية للسكنى وسياسة المدينة لجهة مراكشآسفي، تحدث لهسبريس عن التكوين الذي تلقته رفقة باقي الأطر بدولة الصين خلال هذه السنة قائلة: "حصل لي الشرف أن أستفيد من دورة تكوينية حول بناء المدن بالدول العربية بدولة الصين الشعبية". وعن هذه التجربة التي اعتبرتها مثمرة، قالت الساحي: "كانت تجربة رائدة بحكم أنها منحتنا فرصة التعرّف على التجربة الصينية في مجال تعمير المدن الذكية، وفِي الطاقات المتجددة في مجال البناء، بالإضافة الى تبادل التجارب بمختلف الدول العربيّة". ولم تنس المتحدثة توجيه رسالة شكر إلى القائمين على هذه الشراكة التي مكنتها من اكتساب خبرة إضافية، قائلة: "لا أنسى شكر الجهات القائمة على هذه الشراكة على حفاوة الاستقبال الذي حظي به كل المستفيدين من هذه الدورة التكوينية منذ وصولنا إلى ذلك البلد الشقيق الذي نتمنى الرجوع إليه بكل مناسبة". واستفاد ثلاثة أُطر بوزارة إعداد التراب الوطني والإسكان وسياسة المدينة منذ شهر غشت من هذه الدورة التكوينية. وبحسب المتحدثة ذاتها، فإن "عددا من المستفيدين المغاربة سافروا إلى الصين من أجل التكوين طيلة السنة، وعلى دفعات". يذكر أن الصين نظمت مجموعة من الدورات التدريبية خلال السنوات الماضية للكوادر العربية في مختلف المجالات المتفق عليها بما يناسب احتياجات الجانب العربي، بالتنسيق مع الجهات المختصة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، استفاد منها 6000 إطار عربي. وأكدت بيكين مواصلتها تنظيم مثل هذه الدورات التدريبية.