تعهد "جيش الإسلام"، الذي يسيطر على أغلب منطقة الغوطة شرق العاصمة السورية دمشق، بحماية المنظمات الإنسانية العاملة في بلدات ومدن المنطقة. "جيش الإسلام" قال في بيان: "مستعدون للتعامل مع جميع المنظمات الإنسانية وتأمين حمايتها ودخولها للغوطة الشرقية المحاصرة رغم كل الهجمات التي استهدفتها في الخارج السوري". وأضاف: "لا زلنا على تواصل دائم مع موظفي الأممالمتحدة، من خلال التعهد الخطّي والفعلي لحماية قوافل المساعدات الإنسانية المحدودة الداخلة إلى الغوطة، ولم يسبق أن تعرضت أي قافلة دخلت عن طريقهم لأي مضايقة، إضافة لمرافقة وحداتهم تلك القوافل منذ دخولها وحتى خروجها، وأمّنت لها الحماية والرعاية أثناء تجوالها في بلدات الغوطة المنكوبة." واعتبر البيان أنه "في ظل الحملات الممنهجة لمهاجمة قوى الثورة على المستوى السياسي والدبلوماسي، والتي يتولى قيادتها أطراف مشبوهة الأهداف والتوجهات في الداخل والخارج، خرجت بعض الأصوات الملمِّعة لميليشيات الأسد تدافع عن تلك الميليشيات وتهاجم جيش الإسلام بدعاوى حقوقية وإنسانية". وأطلقت المعارضة السورية، منذ أيام، حملة لفك الحصار عن مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية التي يعيش في داخلها أكثر من 350 ألف شخص؛ وهي تعيش حالة حصار منذ أكثر من 5 سنوات ونوه البيان إلى أن " القوافل تعرضت لمضايقات من نظام الأسد وكان آخرها إطلاق النار على القافلة أثناء محاولتها العبور من حواجز الأسد إلى الغوطة الشرقية، ومُنعت من إتمام مهمتها، وذلك ليُطبِق الأسد حصاره على هذه المنطقة الجغرافية المنكوبة، دون أن تتحرّك تلك الأصوات الناشزة لتصعيد القضية". وأكد البيان أن " جيش الإسلام سعى لإخراج الكثير من المرضى والجرحى المدنيين من النساء والأطفال والرجال إلى مستشفيات دمشق، عبر المنظمات الإنسانية العالمية وخاصة الهلال الأحمر، لكن عصابات الأسد منعت جميع هذه الحالات من الوصول للمستشفيات، ورفضت إعطاء الإذن للمنظمات لإخراجهم للمعالجة ". وأضاف أنهم بصعوبة بالغة وبالتفاهم مع الطرف الروسي، استطاعوا تأمين خروج تسع حالات فقط، بينما بقي المئات من الأطفال وأصحاب الحالات الخطرة في وضع متدهور، ولقي كثير منهم مصرعهم نتيجة لهذا المنع الذي تفرضه قوات الأسد على الغوطة وأهلها. وأكد البيان أنهم مستعدون للتعامل مع جميع المنظمات الإنسانية العالمية والمحلية، وهذا مُطبّق على أرض الواقع، وتعهدوا بحماية موظفيها أثناء دخول القوافل لمساعدة أهالي الغوطة المحاصرة، وتخفيف آلام الجرحى والمرضى والمعوزين.