في ظل استمرار تداعيات التوتر الجديد في العلاقة بين المغرب والجزائر، كشفت وسائل إعلام جزائرية أن 122 موقعا حكوميا جرى ضربها إلكترونيا بواسطة هاكرز، على رأسهم مغاربة؛ وذلك منذ بداية العام الجاري. المواقع الحكومية الجزائرية ال122، التي جرى ضربها إلكترونيا، توجد من بينها مواقع مهمة؛ على رأسها واحد تابع لوزارة الداخلية وموقع مطار الجزائر ووزارات أخرى وشركات اتصالات والعديد من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية. وأبرزت المصادر الإعلامية الجزائرية ذاتها أن الهاكرز المغاربة من بين الهاكرز الأجانب الذين قادوا هجمات افتراضية على المواقع الجزائرية. وتابعت المصادر ذاتها أن هؤلاء الهاكرز يبقى على رأسهم الهاكر المغربي "موروكان ريفولوشن" (الثورة المغربية)، الذي استهدف 4 مواقع جزائرية، إلى جانب آخر يسمى "موركان غوست" (الشبح المغربي)، الذي قام بضرب وتعطيل موقع وزارة الثقافة بالجزائر. كما نشرت الصحافة الجزائرية معطيات أخرى عن هاكرز آخرين أسهموا في ضرب المواقع الرسمية بالجارة الشرقية للمملكة، دون أن تحدد جنسياتهم؛ وعلى رأسهم "أنونيموس فوكس" (الثعلب مجهول الهوية)، الذي قاد 35 هجمة إلكترونية ضد الجزائر في ظرف 10 أشهر فقط. وشددت المصادر ذاتها على أن هذا الأخير، المسؤول عن تعطيل الموقع الإلكتروني الرسمي لمطار الجزائر، معروف في مجال القرصنة المعلوماتية عبر تنفيذه لما يزيد عن 33 ألف هجمة في العالم، إلى جانبه يوجد الهاكر "زاناكيفر" الذي قام ب9 هجمات على الأقل في حق مواقع جزائرية؛ وعلى رأسها موقع جامعة الجزائر، وهو معروف بقيامه بهجمات إلكترونية تفوق ال300 حول العالم. يشار إلى أن هناك حربا إلكترونية مشتعلة بين الهاكرز المغاربة والمؤسسات الرسمية بالجزائر، حيث نجح عدد منهم في اختراق مواقع جزائرية وأخرى تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية، خاصة عندما تندلع الحرب الكلامية بين المسؤولين في كل من الرباطوالجزائر. وكانت آخر هذه التراشقات القضية المستمرة تداعياتها إلى الآن، والمتعلقة بتصريحات عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائرية، التي قال فيها إن "المغرب يبيض أموال الحشيش في دول إفريقيا"؛ وهو ما اعتبر مستفزا وغير مسؤول من لدن الدبلوماسية المغربية.