قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، خلال جلسة لمجلس النواب اليوم الأربعاء، إن قرار حكومته بالتدخل في كتالونيا وتعليق الحكم الذاتي هو "الرد الوحيد الممكن على مساعي الإقليم للانفصال عن إسبانيا". وأورد راخوي: "أفي بالتزاماتي وأفعل ذلك في مواجهة ازدراء قوانيننا ودستورنا وملايين المواطنين الكتالونيين الذين يمكن أن يروا أن حكومتهم قد قضت على حكم القانون". واتهم راخوي رئيس إقليم كتالونيا، كارلوس بوجديمون، بعدم إبداء الاهتمام بالحوار ، بل وأراد بدلا من ذلك مناقشة "البنود والجداول الزمنية لاستقلال كتالونيا". وقال رئيس الحكومة المركزية :"لا يمكنني أن أتفاوض بهذا الشكل". واقترح راخوي، يوم السبت الماضي، عددا من العقوبات المحتملة ضد كتالونيا ، والتي تشمل عزل الحكومة الإقليمية الانفصالية والدعوة لإجراء انتخابات جديدة خلال ستة شهور. وتمت صياغة الإجراءات على أساس المادة 155 من الدستور الإسباني ، والتي تسمح للحكومة المركزية بتعليق الحكم الذاتي في الإقليم إذا لم يف بالتزاماته تجاه الدولة. كما كشفت الجلسة البرلمانية عن خلافات بين حزب راخوي (حزب الشعب) وحزب العمال الاشتراكي الإسباني المعارض فيما يتعلق بتطبيق المادة 155 من الدستور. وبينما اتفق الحزبان قبل ذلك بهذا الشأن، قالت المتحدثة باسم حزب العمال الاشتراكي، مارغاريتا روبل، إن حزبها يعتقد أن الإجراءات الاستثنائية لن تكون ضرورية إذا دعا بوجديمون لانتخابات جديدة في الإقليم، وهو ما يحتمل أن يعلنه رئيس الإقليم خلال جلسة للبرلمان الكتالوني بكامل أعضائه من المقرر عقدها غدا الخميس.