وسط أزمة مالية خانقة، قدم فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم الثلاثاء 23 غشت 2011 إلى الصحافة لاعبيه الجديدين القادمين من البرتغال لتعزيز صفوفه "قصد العمل على الرجوع للقسم الوطني الأول في أقرب وقت". ويتعلق الأمر باللاعب إدكارد مارسيلينو وسط ميدان مهاجم (26 سنة)، واللاعب الدولي نيلسون دي فيكا مدافع وسط (33سنة)، فيما غاب اللاعب المغربي مصطفى بيضوضان عن ندوة التقديم. وقال الطاهر لخلج المشرف على الجهاز الفني للفريق في الندوة الصحفية إن صفقات اللاعبين الثلاثة لم تبرم بعد ولا تعرف المدة بعد أيضا، مشيرا أنه هناك اتفاق أولي على مبلغ 40 ألف أورو أو 40 مليون سنتيم كقيمة الصفقة للاعب الواحد مع 10 ألاف درهم كراتب شهري. وأضاف أن الهدف من جلب هؤلاء اللاعبين وإن بدا أنهم كبيرون في السن هو إعطاء "خبرة ووزن" للفريق من أجل الصعود كما عملنا ذلك في موسم 2005 -2006، مشيرا "ولو كنا نريد أن نكون فريقا لاعتمدنا على الشبان، وبقينا في القسم الثاني لمدة 3 أو 4 سنوات". وأوضح أن هؤلاء اللاعبين سيكون لهم أيضا اثر على اللاعبين الشبان مثل سفيان البهجة والغزوفي بالاحتكاك بهم داخل الميدان. وبدد لخلج تخوفات بعض الصحفيين من كون اللاعبين الجديد يمكن أن يحملوا إصابات غبر معلن عنها كما حدث مع لاعب في الموسم القادم حيث عقد معه الفريق صفقة ب40 مليون سنتيم ولعب مقابلة واحدة وظهر أنه كان مصابا قبل الصفقة، وقال "لم تجري أي فحص طبي، ولكن أؤكد لكم أنهم سليمون". وقال لخلج عن بيضوضان الذي لم يلعب لمدة طويلة إنه لاعب كبير وقدومه للفريق صفقة جيدة. وقال اللاعب مارسيلينو إنه مرتاح لقدومه إلى المدينة الحمراء الذي سمع عنها كثيرا، مشيرا أنه جاء إليها من أجل إعطاء نفس جديد للفريق المراكشي، فيما قال دي فيغا أنه قدم من أجل مساعدة الفريق على العودة سريعا إلى القسم الوطني الأول ،موضحا " أعرف انه فريق كبير وهو فريق للقسم الأول وليس الثاني، ولذا أريد أن اصنع لنفسي اسما في البطولة المغربية كما فعل كثيرون قبلي", وفي السياق ذاته قام اللاعبان الجديدان بحصة تدريبية إلى جانب الفريق بعد الندوة الصحفية، وحسب متتبعين فقد ظهرت للعيان بعض مهاراتهما الفنية والتنظيمية داخل الملعب. من جهة ثانية قال احمد ميخوض أمين مال المكتب المديري، إنه لا بعلم مدة الصفقة أيضا ، وخمن قائلا "يظهر من كلام اللاعبين أنهما جاءا من أجل قضاء سنة واحدة في الفريق"، وأشار في جواب حول كيفية خروج الفريق من أزمته المالية الحالية، أن الدعم الوحيد للفريق يكمن في الوالي الذي اتصل بعدة شركات من أجل تحفيزهم على دعم الفريق. وفي الوقت الذي غادر الندوة نور الدين الناجي رئيس المكتب المديري دون سابق إنذار مما أغضب الصحفيين وغادر بعضهم القاعة، قال أحمد ميخوض إن الفريق حصل مؤخرا على دعم مالي لكنه لم يأت بالوثائق التي تشير إلى المبلغ والتفاصيل، وأوضح أن الفريق لقي مشاكل في إيواء اللاعبين الجدد ذلك انه كلما اتصل بفندق طالبه بضرورة تسوية المستحقات الفائتة. يشار أن الندوة الصحفية جاءت في إطار "شفافية الصفقات" كما وعد بذلك الطاهر لخلج في ندوة سابقة، وليس كما وقع في السنة الفارطة حيث كان الجمهور والصحافة لا يعلمان شيئا عن صفقات اللاعبين ، والتي ظهر فيها بعد أنها فاشلة ، وكلفت الفريق خسائر مادية مهمة.