أصدرت الشرطة الكندية في مونتريال عبر موقعها الإلكتروني مذكرة بحث في حق مغربي يدعى "نسيم بن ادريس" الملقب ب"دريس بنيطو" المتهم باختلاس مليون دولار من مصحة خاصة كان يشغل فيها منصب المدير المالي. وقالت تقارير للشرطة إن "المهاجر المغربي قام طيلة فترة عمله بالمصحة الخاصة، والتي امتدت بين 2005 و2010، باختلاس مبالغ كبيرة قدرت قيمتها بمليون دولار، وهو ما جعل المصحة تقف على حافة الإفلاس، مشيرًة إلى أن من المرجح أن يكون قد فر الآن في اتجاه بلده الأصلي المغرب". وحسب تصريحات المسؤولين عن المصحة لوسائل الإعلام الكندية، فإن المهاجر المغربي المتهم بالاختلاس ظل يُسير شؤون المصحة لمدة 5 سنوات بمفرده، في الوقت الذي كانوا فيه خارج الأراضي الكندية، كما أنه ظل طيلة تلك السنوات يمدهم بمعطيات خاطئة حول الأرباح التي يحققها المشروع. وقال هؤلاء إن "المتهم كان يحول مبالغ مهمة من الحساب البنكي للمصحة نحو حسابه الخاص، تتضمن مصاريف إعادة بناء مسكنه، وكذا مصاريف شراء شقة بمدينة مونتريال، إضافًة إلى أنه كان يحول أجرًا شهريًا ضخمًا لصديقته التي لم تكن تعمل أصلًا في المصحة، ناهيك عن مجموعة من التحويلات الموسمية التي كان يبررها بالعلاوات والمصاريف الطارئة. وأضاف مسؤولو المصحة أن الخطير في عملية الاختلاس هذه أنها تضمنت مبالغ كبيرة مستحقة لمصلحة إدارة الضرائب الكندية، حيث لم يؤد طيلة 5 سنوات من إشرافه على المصحة أي دولار للضرائب، وهو ما يهدد حاليًا بإفلاس المشروع، نظرًا لأن السلطات المعنية تطالب بأداء مبلغ نصف مليون دولار إضافًة إلى مبالغ الجزاءات المقدرة بنصف مليون دولار أخرى. ومباشرة بعد تبليغها بقضية الاختلاسات، باشرت الشرطة الكندية التحقيق في ملابسات الحادث، كما ضبطت عدة وثائق في مكتب المهاجر المغربي تثبت الاختلاسات التي تمت، وقامت كذلك بإجراءات الحجز على السكن الرئيسي للمتهم، وكذا جميع ممتلكاته في كندا. وتعمل الشرطة حاليًا على القيام بالإجراءات اللازمة للتنسيق مع الأمن المغربي من أجل ضبط المتهم، في حالة وجوده داخل المغرب، وتسليمه للمحاكمة بمونتريال.