لم يتمكن محمد صديقي، عمدة مدينة الرباط، من بدء أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس بسبب إصرار عدد من مستشاري المعارضة، من حزب الأصالة والمعاصرة، على الحديث في إطار "نقط نظام". واستمر الصخب والمشادات الكلامية بين المعارضة والرئيس لما يزيد عن ساعة من الزمن، كما ساهم عدد من المواطنين الحاضرين إلى أشغال الدورة الاستثنائية في تأجيج الوضع بتوجيههم اتهامات للعمدة، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، بسوء تدبير مشاكل عاصمة المملكة. وتأخر افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية بعدما استمر الجدل بين العمدة ومستشاري المعارضة لساعات. ولَم ينجح العمدة في ضبط الجلسة، ما جعله يرفع أشغال الدورة لفترة من الزمن، في محاولة لتهدئة الوضع المتوتر. واعتبر مستشارو المعارضة أن النقط المدرجة في الدورة الاستثنائية ليست ذات طبيعة استعجالية، وقالوا إن العمدة تحرك لعقد الدورة بطلب من الوالي محمد مهيدية. وذهب المستشارون الجماعيون لفريق "البام" إلى المطالبة بفتح تحقيق في المشاريع التي قالوا إنها "متعثرة بسبب سوء تدبير المجلس الحالي لشؤون العاصمة بعد قرابة ثلاث سنوات من التسيير". وضم جدول أعمال الدورة الاستثنائية الدراسة والمصادقة على دفتر تحملات مشروع الاتفاقية المتعلقة بالتدبير المفوض لإنجاز مرائب تحت أرضية، إضافة إلى المصادقة على مبدأ إحداث شركة التنمية المحلية لتدبير المحطة الطرقية الجديدة لمدينة الرباط.