في أول تصريح لها بعد إطلاق سراحها، عبرت سليمة الزياني، الشهيرة ب"سيليا"، عن أملها في أن يتم إطلاق سراح كافة معتقلي حراك الريف، مؤكدة أن الحراك سلمي وسيبقى كذلك. وقالت سيليا في تصريح لوسائل الإعلام أدلت به بعد منتصف ليلة السبت الأحد، إن حراك الريف حراك اجتماعي واقتصادي وثقافي، مضيفة "مطالبنا عادلة ومشروع، والريف جزء لا يتجزأ من هذا الوطن". وتابعت: "أنا جد سعيدة بالتضامن الشعبي والإعلامي، وأنتظر سماع خبر إطلاق باقي المعتقلين". يشار إلى أن سليمة الزياني تم إطلاق سراحها على الساعة الحادية عشر والربع قبل منتصف الليل، حيث عمد نشطاء اللجنة الجهوية للمجلس الوطني للحقوق الإنسان إلى "تهريب" الناشطة الحقوقية بالريف سيليا في سيارة رباعية الدفع، بينما صدم سائق السيارة التابعة للمجلس أحد الصحفيين المصورين. وكان الملك محمد السادس قد أمر بالعفو عن مجموعة من المعتقلين الذين لم يرتكبوا جرائم أو أفعالا جسيمة في الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة؛ وذلك اعتبارا لظروفهم العائلية والإنسانية. وتعتبر "سيليا" من القياديات في الحراك بالريف منذ بدايته، خصوصا في صفوف النساء، وهي الفتاة الأولى التي جرى اعتقالها ونقلها إلى الدارالبيضاء رفقة "دينامو الحراك" نبيل أحمجيق. كما تعدّ سليمة الزياني، التي تشتهر باسم "سيليا"، إحدى الفنانات البارزات في مجالي المسرح والغناء بالريف، وكان قد جرى إيقافها في الرابع من يونيو الماضي من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.