بعد قضاء 12 يوما من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات النهارية المتفرّقة، قرّر عدد من الأساتذة والأستاذات الدخول في اعتصام مفتوح بمقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخريبكة، بدءً بقضاء ليلة الأربعاء الخميس داخل الإدارة ذاتها. وعن أسباب الاحتجاج، قالت حسناء صحاروة، أستاذة للتعليم الابتدائي ضمن المعتصمين، إن "الغاضبين هم ضحايا سوء تدبير ملف الحركة الانتقالية المحلية؛ إذ تم إقصاؤهم في البداية من الحركتين الوطنية والجهوية رغم مشاركتهم فيها، ما يعتبر خرقا واضحا للمذكرة الإطار التي تنظم الحركة الوطنية". وأضافت المتحدثة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "المحتجين يطالبون المدير الإقليمي بتطبيق ما جاء على لسان وزير التربية الوطنية الذي أعطاه الصلاحية في تدبير الحركة المحلية بشكل تشاركي"، مؤكدة أنها "قضت 23 سنة في التدريس بالوسط القروي، على غرار مجموعة من الأساتذة، وصار من حق هذه الفئة تحسين ظروف اشتغالها، عبر الانتقال إلى المجال الحضري". أبرزت صحاروة أن "الأساتذة المعتصمين يطالبون بضرورة الإعلان عن المناصب الشاغرة، وتنفيذ الحركة المحلية قبل يوم 28 من الشهر الجاري، واستفادة أكبر عدد من المتضررين، عبر فتح حوار يفضي إلى إيجاد حلول منصفة للأساتذة المشاركين في الحركة الانتقالية المحلية".