علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن أحد الجنديين المغربيين الذين قتلا أمس الثلاثاء، في هجوم مسلح نفذته عناصر مسلحة مسيحية معروفة باسم "انتي بلاكا" ضد قوات حفظ السلام الأممية في مدينة بانغاسو بجمهورية إفريقيا الوسطى، ازداد سنة 1969 بدوار آيت ساون التابع للنفوذ الترابي لإقليم زاكورة؛ في حين تقطن أسرته، حاليا، بالجماعة الترابية ترميكت في إقليمورزازات. الفقيد، الذي كان يعمل قيد حياته ضمن التجريدة المغربية التابعة لبعثة الأمم المتحدثة بجنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى "مينوسكا"، للحفاظ على السلم في هذا البلد، يدعى محمد آيت سعيد، وهو متزوج وأبّ لثلاثة أبناء. وكانت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في إفريقيا الوسطى أعلنت، في وقت سابق، أن الهجوم الذي طال التجريدة المغربية من أصحاب القبعات الزرق وقع عندما كانت ترافق شاحنات تنقل مياه الشرب للمواطنين بمدينة بنغاسو الواقعة بجنوب شرق البلاد. وذكر قريب من عائلة الضحية، غير راغب في الكشف عن هويته، أن العائلة تلقت خبر وفاة محمد أمس الثلاثاء، وقع عليها كالصاعقة، مشيرا إلى أن "إقليم زاكورة، أو الجنوب الشرقي عامة، قدم في ظرف ثلاثة أشهر شهيدين من الجيش في سبيل الإنسانية وأمنها". من جهة أخرى، علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن مسؤولي الجيش والسلطات المحلية طلبوا من أفراد أسرة الفقيد عدم الإدلاء بأي تصريح لوسائل الإعلام، وعدم السماح لهم بإجراء أي لقاء صحافي مع أبناء وزوجة الضحية.