مع إعلان الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف" إرسال لجنة مختصَّة في الأسبوع الأوَّل من شتنبر المقبل إلى الكاميرون من أجل الاطِّلاع على البنيات التحتية المتوفّرة هناك، ومدى استجابتها لدفتر التحمُّلات الجديد، الخاص بتنظيم منافسات كأس أمم إفريقيا بمشاركة 24 منتخبا بداية من النسخة المقبلة، بدأت الجزائر في التموقع من أجل تعويض محتمل للكاميرون في حال سحب شرف التنظيم من الأخيرة. ويرتقب أن يتَّخذ المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية القرار النهائي بخصوص مصير "كان" 2019 خلال اجتماعه في أكرا الغانية في ال23 من شتنبر المقبل؛ وذلك عقب الاطلاع على الملف الذي ستعدُّه لجنة "المعاينة"، علما أن حلولا قد تطرح على طاولة الكاميرون من أجل تنظيم مشترك مع دولة أخرى في حال نجحت في تدبير الملف بشكل جيِّد. وأبدى خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، في تصريح خصَّ به "هسبورت"، استعداد بلده لتعويض الكاميرون في تنظيم "الكان" المقبل، مؤكِّدا توفّر البنية التحتية الملائمة والأجواء المناسبة لإنجاح كأس أمم إفريقيا؛ وهو ما قد يدخل الجزائر في مواجهة ثنائية مع المغرب للظفر بشرف تنظيم النسخة المقبلة لأكبر محفل كروي في إفريقيا. وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد فاز بعضوية المكتب التنفيذي للكاف في انتخابات مارس الماضي، بعد إزاحته لمحمد روراوة، الرئيس السابق لاتحاد الكرة في الجزائر، ب41 صوتا مقابل 7؛ وهو ما من شأنه تعزيز حظوظ المغرب في تعويض الكاميرون على تنظيم "الكان"، بالنظر إلى الوزن الذي بات يحتلُّه المغرب في المكتب التنفيذي للكاف، وإبرام ال FRMF لمجموعة من الاتفاقيات مع اتحادات كروية إفريقية، الشيء الذي سيسهِّل عملية اختيار المغرب بديلا مرتقبا للكاميرون. ونجح المغرب في إيصال صوته إلى الجهاز المشرف على كرة القدم في إفريقيا، بعد أن تمَّت الموافقة على الرفع من عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 بدل 16 تماشيا مع ما هو معمول به في أكبر الاتحادات القارية في العالم، إضافة إلى تغيير توقيت المنافسة من يناير وفبراير إلى يونيو ويوليوز، ثم فرض دفتر تحمُّلات صارم بالنسبة إلى الدول المرشَّحة لتنظيم نهائيات "الكان". وكان فوزي لقجع قد أبدى، في تصريح سابق ل"هسبورت"، امتعاضه الشديد من ظروف الإقامة والتنقُّل والتداريب وملاعب المباريات الرسمية، خلال مشاركة المغرب الأخيرة في نهائيات "الكان" الذي استضافته دولة الغابون، مشدِّدا على ضرورة القطع مع سنوات التخبُّط والمحسوبية، وجعل نهائيات كأس أمم إفريقيا عرسا حقيقيا بامتياز على مستوى المنتوج الكروي وكذا التنظيم، وتوفير ظروف مواتية لتألُّق اللاعبين والمنتخبات. وخلصت توصيات مناظرة كرة القدم الإفريقية التي احتضنتها الصخيرات أيام 18 و19 يوليوز الجاري، بمشاركة رؤساء الاتحادات الكروية الإفريقية ومدرِّبين وخبراء أفارقة وعالميين وأساطير الكرة الإفريقية، إلى حتمية المرور إلى 24 منتخبا، من أجل الحفاظ على نفس درجة التقدُّم مع قارات آسيا وأوروبا، مبرزين إمكانية انحصار احتضان نهائيات المنافسة على 3 أو 4 دول معينة، أو اعتماد التنظيم المشترك بين دولتين أو ثلاث، والتي لا تملك بنية تحتية كافية لاحتضان 24 منتخبا. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com