ألغت السلطات الأمريكية عددًا من بطاقات المرور عبر الحدود الكندية "نيكسوس كارد" الممنوحة لمسلمين في كندا حاصلين على الجنسية أو لديهم حق الإقامة الدائمة. وقد أُبلغَ عددٌ من المسلمين الكنديين بإلغاء بطاقات العبور إلى الولاياتالمتحدة عبر رسائل إلكترونية أو من خلال شركات البريد، لكن دون تحديد أسباب الإلغاء المفاجئ. وتشير المعطيات التي تتوفر عليها هسبريس إلى أن ما يخول للمسافر المقيم بكندا الدخول إلى الولاياتالمتحدة هو جواز السفر الكندي، أو التأشيرة الأمريكية. أما بطاقتا "فاست كارد" و"نكسوس"، المعنيتان بالإلغاء، فتمنحان لمن يرغب في الاستفادة من مرور سريع، بدل الوقوف في الطابور، "وبالتالي فالبطاقتان تمنحان امتياز العبور السريع، وليس الحق في الدخول إلى الولاياتالمتحدة"، يشرح المصدر ذاته. وتمنح هاتان البطاقتان من السلطات الأمريكية (بالنسبة لفاست كارد) ومن السلطات الكندية (بالنسبة لنكسوس)؛ وذلك عند الطلب. ويخضع من يتقدم بطلب إحدى هاتين البطاقتين إلى استجواب في إحدى نقط العبور بين كنداوالولاياتالمتحدة، بعد تحديد موعد الزمان والمكان لذلك. الحاملون لهاتين البطاقتين، وفق المعطيات ذاتها، يستفيدون من مرور سريع عند عبورهم للحدود الأمريكية الكندية، بدل الوقوف بسياراتهم أو شاحناتهم، أو حتى في المطارات، في طابور طويل؛ حيث يمرون مباشرة إلى مكتب خاص بهم تكون فيه الإجراءات شكلية وأقل صرامة من باقي الشبابيك. وفقا لهذه المعطيات، فإن سحب بطاقة "نيكسوس" أو "فاست كارد" لا يعني المنع الكلي من الدخول إلى الأراضي الأمريكية، "وإنما سحب الامتياز المتعلق بالمرور السريع؛ حيث سيكون على هؤلاء المواطنين الخضوع إلى الإجراءات التي يمر منها عموم الداخلين إلى أمريكا"، بحسب المصدر ذاته. وبالنسبة للسماح بالدخول إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، فإن السلطة التقديرية تبقى بيد الضابط الأمريكي الذي يستقبل المواطن الوافد إلى أمريكا؛ فهو الذي سيحدد السماح له بالدخول من الرفض. أما منع بطاقتي "نيكسوس" و"فاست كارد"، فله علاقة فقط بسرعة الدخول وبطئه.