انطلقت، ليلة أمس الجمعة بمسرح الهواء الطلق بالقصبة الأثرية، فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من ملتقى الأندلسيات بمدينة شفشاون، تحت رعاية الملك محمد السادس، والمنظم من قِبل وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي وجماعة المدينة، والمستمر إلى غاية ثاني يوليوز الجاري. وكان جوق عبد الصادق اشقارة من مدينة تطوان قد افتتح المهرجان بوصلات شجية، بحضور جمهور واسع من المتتبعين، مع تقديم فقرة تكريمية لكل من الفنان القدير التهامي السملالي من مدينة فاس، أحد الأساتذة البارزين في تلقين آلة الكمان التقليدي والموسيقى الأندلسية منذ سنة 1955، والمفضل الكويرة، ألمع العازفين على آلة الإيقاع، من أوائل الرواد الموسيقيين في الطرب الأندلسي بشفشاون، تقديراً لعطاءاتهما الغنية ومساهمتهما في خدمة التراث الموسيقي. ويندرج الملتقى في إطار مشروع: "مهرجانات فن وتراث"، الرامي إلى حفظ وصيانة الموروث الثقافي والفني باعتباره مصدراً للتثقيف والتأهيل ومنبعاً للتوجيه والتأطير ورافداً من روافد الشخصية المغربية، بمشاركة مجموعة من الفرق الوطنية المتميزة: جوق معهد الموسيقى والفن الكوريغرافي لمعهد مولاي رشيد من الرباط، وجوق دار الآلة للموسيقى الأندلسية من مدينة الدارالبيضاء، وجوق المعهد الموسيقي بشفشاون، وجوق جمعية هواة الموسيقى الأندلسية من آسفي، وجوق المرحوم عبد الكريم الرايس من مدينة فاس، وجوق أبناء وبنات زرياب من طنجة، وجوق المعهد الموسيقي من مدينة مكناس. وفي السياق ذاته، واستعراضاً للمهارات النطقية والصوتية ولملكات الحفظ والعزف لطلبة المعاهد الموسيقية بشمال المغرب، سيتنافس في الملتقى العديد من الطاقات الشابة لإبراز مواهبها الإبداعية الخلاقة، في إطار المسابقة الجهوية في العزف والإنشاد، وتتويجها بجوائز تحفيزية.