على الرغم من تألقها في أعمال فنية عدة، غنائية ومسلسلات تلفزية مغربية، لقيت نجاحا وانتشارا واسعين، كان آخرها مسلسل "القلب المجروح"، كشفت الفنانة المغربية فاطمة الزهراء لعروسي أنها تحلم بتأدية دور غنائي راقص في فيلم سينمائي بمواصفات عالمية. وفي حوار مع هسبريس، قالت لعروسي: "أحلم منذ صغري بتقمص دور ممثلة ومغنية في عمل يجمع بين الرقص الاستعراضي والغناء والتمثيل"، مشيرة إلى أن "طموحها الأكبر هو الوصول إلى العالمية". وبخصوص مشاركة ابنتها الوحيدة، كنزة، في العديد من أعمالها، قالت العروسي: "تمتلك ابنتي موهبة خطيرة في التقليد وتتقمص أدوار كوميدية باحترافية كبيرة، وهذا الشغف الكبير للفن مكنها من الظهور معي في عدة أعمال، مثل تقمصها دور خناتة عندما كانت صغيرة في مسلسل القلب المجروح، بالإضافة إلى أنها شاركتني التمثيل في كليبي سيدنا النبي وانخلقوا السعادة". وعن دورها في مسلسل ختانة الذي عرض على القناة الثانية ولقي نجاحا كبيرا، وجسدت فيه لعروسي دور فتاة قتل والدها وسلبها شيوخ مدينة أزمور أملاكها عندما كانت طفلة، وهاجرت رفقة والدتها وعادت بعد سنين طويلة لتنتقم من الذين ظلموها، قالت لعروسي: "خضعت لحصص تدريب سبقت تصوير المسلسل بوقت طويل، وتعبت في تقمص ذلك الدور الرائع. لهذا كانت النتيجة جد مرضية، والدليل هو حب الناس لتلك الشخصية التي أضافت لمشواري الفني الشيء الكثير". وأبرزت صاحبة أغنية "با لحنين" أن أجور الفنانين لا تزال تحظى باهتمام كبير من طرف شرائح المجتمع؛ فالكل يسأل عن أجرها في الحفلات وفي الأعمال الفنية بصفة عامة، إلا أنها تعتبره أمرا خاصا لا يمكنها الإفصاح عنه، مؤكدة أنها تعيش بمداخيل فنها وتستطيع توفير كل احتياجات عائلتها متجنبة الإسراف "الذي أوقع بعض الفنانين في وضعية مزرية". وما زالت فاطمة الزهراء لعروسي تذكر جيدا أول يوم صيام، كما تذكر الطقوس التي رافقت ذلك اليوم المميز. وقالت في الحوار ذاته: " كنت في سن ال8، أقامت لي عائلتي احتفالا صغيرا وألبستني والدتي لباسا تقليديا"، مضيفة: "لهذا أشجع ابنتي على الصيام رغم صغر سنها وضعف بنيتها الجسدية، وأحرص جيدا على تلقينها التقاليد التي تعلمتها بدوري من والدتي". وأشارت فاطمة الزهراء لعروسي، التي تعرف عليها الجمهور المغربي كمغنية للطرب الأندلسي في بداياتها الفنية، إلى أنها ستطرح أغنية مغربية جديدة تزامنا مع عيد الفطر المقبل، مبرزة أنها ستركز بعد انقضاء شهر رمضان على حفلاتها المبرمجة داخل المغرب وخارجه. وإلى جانب حبها للطبخ والاعتناء بابنتها الوحيدة التي تعتبرها أجمل هدية، تحرص فاطمة الزهراء لعروسي على الظهور في جميع حفلاتها باللباس التقليدي المغربي، مؤكدة أنها لا يمكن أن ترتدي لباسا آخر في حفلاتها خارج أرض الوطن غير القفطان المغربي لكونه يمثل هويتها المغربية الأصيلة.